في خضم الحروب الصليبية التي دارت رحاها طوال قرنين من الزمن في منطقتنا يسجل لنا التاريخ لقاء جرى بين السلطان الكامل الأيوبي والقديس فرانسيس الأسيزي سنة 1219 والذي شكل محطة لنبذ العنف والحروب والدعوة للعيش بتآخي ومحبة.
هذا اللقاء جسده معرض فرنسيس والسلطان الذي تنقل بين عدد من المحافظات وحط رحاله اليوم في كنيسة السيدة العذراء أم الزنار بحمص القديمة وسط حضور أهلي.
ويضم المعرض وفقاً لـ رواد زينو مسؤول المعرض في سورية عدداً من اللوحات تجسد حقبة زمنية تعود للقاء بين السلطان الكامل والقديس فرنسيس في زمن حروب دامية حيث توصلا إلى معاهدات هي الأولى من نوعها منوهاً بأن المعرض هو رسالة للعالم بأن الحوار هو طريق للسلام وتقبل الأخر.
بدوره أشار الأب زهري خزعل كاهن كنيسة أم الزنار إلى أن المعرض هو تعبير عن الوحدة الوطنية ما بين أبناء الشعب السوري وتأكيد على إرادة السوريين بأنهم أبناء الحياة بالرغم من الحرب القاسية التي مرت على البلاد متوجهاً بالرحمة لأرواح شهدائنا الذين ضحوا من أجل أن نبقى بأمان وسلام على أرضنا مثمناً جهود جميع الجهات القائمة على المعرض ولا سيما وزارة الثقافة والرهبان الفرنسيسكان حيث بعثوا من خلال المعرض رسالة إلى العالم أجمع بأننا أبناء السلام والمحبة.
من جهته لفت فرحان الناقورة مشرف المعرض بحمص إلى اللوحات التي يضمها المعرض في صورة تجسد الأسرة السورية الواحدة بجميع أطيافها على مر العصور حيث العيش المشترك ولا أحد يلغي الأخر ونتقبل بعضنا ونتحاور.