مسرحية القبطان والفئران عرض حكائي من مسرح العرائس

القبطان والفئران مسرحية حكائية تعرض على مسرح القباني بطريقة العرائس للأطفال وتهدف إلى تنمية العلاقات الاجتماعية في الأسرة من خلال التواشج والدفء والحميمية بين الجد والأبناء إضافة إلى إيصال القيم الجميلة والبناءة بشكل غير مباشر.

ويتوجه العرض الذي أنتجه مسرح الطفل والعرائس في مديرية المسارح والموسيقا الى المرحلة العمرية ما بين 4 سنوات و14 سنة عن طريق أنسنة الحيوانات على شكل دمى وعرائس.

هنادة الصباغ مؤلفة ومخرجة عرض القبطان والفئران بينت أن فكرة العمل من خلال قبطان متقاعد أحس بالفراغ فوظف مخزونه في قصص الاطفال وحكى فيه عن عالم البحار لحفيدته عبر قصة عن مجموعة فئران تعيش في قبو ليتم إيصال الأفكار والمعلومات على ألسنة هذه الحيوانات الصغيرة عن طريق الطرح غير المباشر للطفل.

ولفتت الصباغ إلى أن مسرح العرائس قائم على الخيال والسحر والانسنة ومن الضروري توسيع هذا المسرح لأن له بعدا تربويا هادفا يوصل للطفل معلومة ويحرض الخيال لديه وهو يتقبل المعلومة من الدمية اكثر مما يتقبلها من الآخرين لأن خياله واسع فهو يكلم الغيمة والمكنسة والشجرة لذلك مشيرة الى قلة وجود كتاب لمسرح العرائس الذين يجب أن يعرفوا ماهية الدمية وكيف تتحرك ودخولها وخروجها وحركاتها وخاصياتها وأبعادها.

عبير بيطار ممثلة محركة دمى بينت ان التجربة جميلة لأنها تجعل الممثل يرى المسرح من زوايا أخرى لافتة إلى أن التعامل مع الطفل حساس وعلمي ويجب أن يكون بشكل علمي ومدروس.

الممثل يوسف عيدي لفت إلى المسؤولية الكبيرة على الممثل الذي يقدم للأطفال من خلال تقديم الجديد لهم على صعيد الأفكار والقيم مشيرا إلى أهمية التعامل مع الطفل كشخص واع طبيعي فهو يمكنه التقاط التفاصيل الصغيرة والقدرة العالية على التحليل والفهم.

الممثل اسماعيل قابيل رأى أن العمل في مسرح العرائس يتطلب الكثير من النباهة والاحساس لأنه يتعامل مع دمية جامدة والمطلوب منه ان يبث فيها الروح والإحساس لأنها هي التي ستواجه الجمهور المكون من الأطفال وعليه أن يوصل إحساسه وافكاره من خلال هذه الدمية.