أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ضرورة تجنب تحول أزمة المهاجرين على حدود بلاده مع بولندا إلى مواجهة واشتباكات مجددا تمسكه بالدفاع عن سيادة بيلاروس وشعبها.
ونقلت وكالة بيلتا عن لوكاشينكو قوله في اجتماع لمناقشة أزمة المهاجرين اليوم “إن الحفاظ على امن الحدود يشكل أولوية لنا في مواجهة التدفق المتزايد للمهاجرين إلى بيلاروس” مضيفاً “نحن لا نشهد فقط انتشار حرس الحدود على طول حدود الدول المجاورة ولا سيما بولندا بل إننا نلحظ كذلك حشوداً عسكرية مع انتشار ما يصل إلى عشرين ألف جندي مع طائرات ومدرعات هناك” مستغرباً حاجة بولندا لنشر الطائرات والمروحيات والدبابات هناك.
وتابع لوكاشينكو ” هذا الحشد العسكري يتم تحت ذريعة حماية الاتحاد الأوروبي من غزو المهاجرين القادمين من الدول التي تعرضت للقصف من قبل الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة”.
وأشار إلى أن مسؤولي بولندا والاتحاد الأوروبي وعوضاً عن محاولة التوصل إلى حلول بالتعاون مع مينسك لهذه الأزمة يقومون بتقليص مشاريع التعاون عبر الحدود ويعمدون لإطلاق التهديدات بفرض عقوبات جديدة ضد بيلاروس وبناء جدار على حدودها بارتفاع خمسة أمتار وإغلاقها تماماً.
وشدد لوكاشينكو على أن “الأمر الرئيسي بالنسبة لنا الآن هو حماية بلادنا وشعبنا ومنع الاشتباكات.. وانا على علم بوجود محاولات بالفعل لتسليم اسلحة إلى مخيم اللاجئين المؤقت مع تنفيذ استفزازات قد تؤدي إلى مواجهة عنيفة ونحن لن نسمح بحدوث ذلك”.
وكان لوكاشينكو أكد أمس عدم مسؤولية بلاده عن أزمة المهاجرين الحدودية مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي الذي يهدد بتبني حزمة أخرى من العقوبات ضد بيلاروس يحاول ترهيبها بالعقوبات ولكنها ستدافع عن نفسها وسترد على العقوبات.
سانا