تبادل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتهامات بشأن المسؤولية بعد غرق ما لا يقل عن 27 شخصاً في أكثر الحوادث دموية في الممر الضيق الذي يفصل بين البلدين منذ بدء أزمة الهجرة الحالية.
ووفقاً لصحيفة الغارديان فقد شدد ماكرون خلال اتصال هاتفي مع جونسون على “المسؤولية المشتركة لفرنسا وبريطانيا” داعياً الجانب البريطاني لإبداء تعاون كامل في هذه القضية وعدم استخدام أزمة الهجرة لأغراض سياسية داخلية بحتة في حين قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في تصريح منفصل: إنه “يتعين على بريطانيا أيضاً أن تكون جزءاً من الحل”.
بدوره جدد جونسون دعوته فرنسا للموافقة على تسيير دوريات مشتركة على طول القناة واتهم الجانب الفرنسي بعدم فعل ما يكفي وعدم القيام بواجباتها لمنع وقوع مثل هذه الحوادث.
وفي تصريحات منفصلة أكد ماكرون على ضرورة أن تحصل وكالة حرس الحدود والسواحل التابعة للاتحاد الأوروبي على مزيد من سبل التمويل لحماية الحدود الداخلية للتكتل وبالتالي المساعدة في منع المهاجرين من الاحتشاد بالسواحل الشمالية لفرنسا وقال: إن “فرنسا لن تسمح بتحول القناة إلى مقبرة”.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قالت في بيان: إن القارب الذي غرق أمس كان يقل نحو 34 شخصاً وأدى غرقه إلى ما وصفته بأنه أكبر خسارة في الأرواح في القناة منذ أن بدأت في جمع البيانات في عام 2014.
سانا