لمحاصرة الأقصى.. الاحتلال يخطط لتهويد أجزاء من ساحة البراق

لمحاصرة المسجد الأقصى من جميع الجهات وتغيير ملامحه الحضارية والتاريخية أعلن الاحتلال الإسرائيلي مخططا لتهويد أجزاء من ساحة البراق الملاصقة لأسوار الأقصى من الجهة الغربية وسط صمت المجتمع الدولي وتجاهله المطالبات الفلسطينية المستمرة بتوفير الحماية للأقصى وباقي المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الخارجية الفلسطينية أكدت أن عدوان الاحتلال المتواصل على المسجد الأقصى إرهاب منظم وانتهاك للقوانين الأممية ذات الصلة في محاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم ليس فقط في المسجد وإنما في عموم القدس المحتلة بهدف القضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي تصريح لمراسل سانا أوضح المتحدث باسم أهالي بلدة سلوان في القدس المحتلة فخري أبو ذياب أن الاحتلال يخطط لتوسعة المنطقة الجنوبية لساحة البراق وخاصة من الجهة الجنوبية لجسر المغاربة الذي يبدأ في ساحة البراق وينتهي عند باب المغاربة المفضي إلى داخل المسجد الأقصى والذي يستخدمه المستوطنون في اقتحاماتهم اليومية للمسجد ويمنع الاحتلال الفلسطينيين من الدخول منه.

وبين أبو ذياب أن المخطط يمتد على مساحة 950 مترا مربعا من تلة المغاربة إلى باب المغاربة في سور البلدة القديمة بالقدس بهدف زيادة أعداد المستوطنين خلال اقتحامهم الأقصى واطباق الخناق على المسجد وتغيير ملامحه وطرازه المعماري وهويته العربية الإسلامية.

ولفت أبو ذياب إلى أن الاحتلال يواصل الحفريات في أسفل ومحيط الأقصى والتي ستكون لها تداعيات خطيرة لتسببها في تشققات بنية المسجد وأسسه وأسواره كما أن هناك العديد من الأنفاق التهويدية تحت أرض بلدة سلوان وعين سلوان وصولا إلى أسفل ساحة البراق مبينا أن ما يقوم به الاحتلال هو جزء من مخططه لتهويد الأقصى حيث يحاول إلصاق البؤر الاستيطانية بأسوار المسجد تمهيدا لفرض أمر واقع يمكنه من السيطرة على الحرم القدسي.

وأشار مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر إلى أن الاحتلال يخطط لاستبدال جسر المغاربة الخشبي الحالي بجسر حديدي ضخم بطول يزيد على 50 مترا وبعرض عدة أمتار لإدخال آليات قوات الاحتلال أثناء اقتحام الأقصى ما يهدد بتغطية الواجهة الغربية للمتحف الإسلامي الموجود غرب الأقصى وصولا لمنطقة القصور الأموية والجدار الملاصق لمنبر صلاح الدين الأيوبي في المسجد.

وذكر خاطر أن الاحتلال وبعد الانتهاء من إقامة الجسر يخطط لربط خمسة أنفاق ضخمة تلتقي أسفل ساحة البراق مؤكدا أن ذلك يشكل أكبر خطر على الأقصى الذي سيصبح محاصرا من كل الجهات بالبؤر الاستيطانية.

وقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مراد اشتيوي إن اعتداءات الاحتلال بحق الأقصى لا تتوقف عند هذا الحد فقد صعد المستوطنون اقتحاماتهم لباحاته واعتداءاتهم على الفلسطينيين فيه بحماية قوات الاحتلال مشددا على أن سياسة الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال فرضها لن تثني الفلسطينيين عن مواصلة دفاعهم عن الأقصى ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية وكل شبر من فلسطين.

سانا