أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الغربية تعرقل جهود عودة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب داعياً هذه الدول إلى وقف أنشطتها في تعطيل متطلبات قرار منظمة الأمم المتحدة لجهة تهيئة الظروف بشأن عودتهم.
وقال لافروف للصحفيين اليوم: “الدول الغربية ملزمة بوقف التصرفات التخريبية بتعطيل تهيئة الظروف بشأن عودة المهجرين إلى الجمهورية العربية السورية” مشدداً على ضرورة الالتزام بالقرار.
وأشار لافروف إلى أن الدول الغربية غير مهتمة بإنشاء بنية تحتية لعودة المهجرين إلى ديارهم وتجمع الأموال فقط لإبقائهم في البلدان التي غادروا إليها في السنوات الأولى من الأزمة ولا تريد فعل أي شيء من أجل استعادة البنية التحتية الأولية لعودتهم.
ودعا الدول الغربية إلى رفع الإجراءات القسرية احادية الجانب عن سورية واحترام سيادة وسلامة أراضيها.
من جهة أخرى حمل لافروف الدول الغربية مسؤولية أزمة اللجوء والهجرة التي تشهدها العديد من مناطق العالم وخاصة أوروبا.
وعقب اجتماع مع سكرتير الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغر قال لافروف: “يجب ألا ننسى أن أزمة الهجرة بدأت من السياسة التي تنتهجها الدول الغربية بما في ذلك حلف الناتو والاتحاد الأوروبي منذ سنوات عديدة وخاصة السياسة تجاه منطقة الشرق الأوسط والتي حاولت فرض حياة عليهم وفق النماذج الغربية”.
وأضاف لافروف “إن المسؤولية الرئيسة لحل أزمة المهاجرين وخاصة على الحدود البيلاروسية البولندية والحدود البيلاروسية الليتوانية تقع الآن على عاتق أولئك الذين خلقوا الظروف لاندلاع هذه الأزمة”.
ودعا لافروف الدول الغربية إلى تجنب الأساليب المزدوجة في التعامل مع اللاجئين وحل الوضع بما يتفق مع قواعد القانون الإنساني الدولي.