يأتي مرض الكبد الدهني في شكلين رئيسيين، وهما مرض الكبد الدهني غير الكحولي الناتج عن تراكم الدهون في الكبد. ومرض الكبد الكحولي، وهو تلف ناتج عن الإفراط في شرب الكحول.
ويحتوي الكبد السليم على القليل من الدهون أو لا يحتوي على دهون على الإطلاق، وتقول مؤسسة الكبد الأمريكية أنه إذا كان أكثر من 5 إلى 10% من وزن الكبد عبارة عن دهون، فإنه يسمى الكبد الدهني. ويصاب بعض الأشخاص بمرض الكبد الدهني دون وجود أي حالات مسبقة.
ويميل مرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى التطور لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو المصابين بداء السكري أو ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع الدهون الثلاثية.
وتوضح مؤسسة الكبد الأمريكية أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي لا يُظهر أعراضا في كثير من الأحيان.
وتقول المنظمة إنه عند ظهور الأعراض، قد تشمل التعب والضعف وفقدان الوزن وفقدان الشهية والغثيان وآلام البطن والأوعية الدموية التي تشبه العنكبوت واصفرار الجلد والعينين.
وتشير عيادة كليفلاند أيضا إلى أن هناك عدة علامات على الساقين والجلد تدل على أن الشخص قد يكون مصابا بهذه الحالة.
وأوضحت العيادة أن المصابين بمرض الكبد الدهني لا تظهر عليهم أعراض في كثير من الأحيان حتى يتطور المرض إلى تليف الكبد، ولكن إذا وقع ذلك، فقد يشمل تورم البطن والساقين، وكذلك التعب الشديد أو الارتباك العقلي.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد والذين يتطور لديهم براز داكن اللون، أو بول داكن، الحصول على “رعاية طبية عاجلة”، وفقا لمؤسسة British Liver Trust.
وتشمل الأعراض الخطيرة الأخرى تقيؤ الدم، وظهور كدمات، وحكة في الجلد وتورم في منطقة أسفل البطن.
وينص موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) على أن “المرحلة المبكرة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي لا تسبب عادة أي ضرر، ولكن يمكن أن تؤدي إلى تلف خطير في الكبد، بما في ذلك تليف الكبد، إذا ساءت الحالة”.
ويرتبط ارتفاع مستويات الدهون في الكبد أيضا بزيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى.
وإذا وقع اكتشافه وإدارته في مرحلة مبكرة، يمكن إيقاف مرض الكبد الدهني غير الكحولي من التفاقم وتقليل كمية الدهون في الكبد.
وتقول المنظمة إنه لا يوجد علاج محدد لمرض الكبد الدهني غير الكحولي، و”بدلا من ذلك، يركز الأطباء على مساعدة المريض في التحكم في العوامل التي تساهم في هذه الحالة. كما يوصون بإجراء تغييرات في نمط الحياة يمكن أن تحسن الصحة بشكل كبير”.
ويمكن أن تساعد بعض الإجراءات، مثل فقدان الوزن وتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، في إدارة هذه الحالة الصحية.
المصدر: إكسبريس