سورية قبلة العالم(مجدداً)


أيا تكن أسباب زيارة الوفد الإماراتي، يبقى الأهم أن سورية لم تنكسر،…. دائماً في السياسة جديد،
دائما لكل مرحلة عنوان،
اكثر من عشر سنوات نصطفي منها ثمان سنوات كانت قتلا ودمارا وتشريدا لكسر الوجود السوري، ولضرب الأمان والرفاهية في بلد كان الأسبق عبر العصور في الوصول إلى معطيات النهضة والمدنية…
ماحصل ما من احدٍ بحاجة لاستذكاره، فهو حاضر ومن خلال تداعياته، وخاصة الشعب السوري الذي أبدى ولاء.ً منقطع النظير لقائد سورية الرئيس الدكتور بشار الأسد. كل الأوفياء لسورية راهنوا على عودة الجميع إلى الحضن السوري وليس العكس……
لقد كنت على يقين كاف بأن سورية هي رقم صعب في السياسة العربية والدولية………. يحق لمن كان مستنكرا زيارة الوفد الإماراتي ويحق لمن فقد احداً من عائلته وشُرِدَ من بيته أن يشعر بالحزن لهذا التهليل والترحيب من البعض (الاعلاميون تحديدا)….
ولكن واقعيا لايمكن بأي حال من الأحوال أن يعيش السوريون في عزلة يكسرها الأصدقاء فقط، فالواقع المتغير يوميا يستدعي التحرك الصحيح،
الإدارة الأمريكية اعربت بلسان برايس عن قلقها من هذه الزيارة، وهذه لغة السياسة ولا أظنها الحقيقة، إنها التورية للحفاظ على ماء الوجه الأمريكي وموقفه الثابت حيال الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد… لأنهم في الحقيقة بعد ماعاثوا من خراب ونهب لم يخرجوا بالنتيجة التي جاؤوا لأجلها، بإستثناء الدمار والخراب الذي تسببوا به….
الكل في سورية ينتظر الفرج، الكل بتساءل عن النصر والهزيمة….
بعد فترة من الزمن سوف بتوقف السؤال عن هوية القادم إلى دمشق، لأن الكل آت لامحالة……
لايهم إن جاؤوا معتذرين او مستثمرين، او معترفين بالخطأ أو… الخ، المهم هو التحضير لمرحلة يجب أن تكون فيها سورية ليست منارة الشرق وحسب، وإنما قبلة لفريضة الإعتذار المعلن…. والقادم من الأيام سوف يكون حافلا، بانتظار الخسارة التركية وهزيمة أردوغان القادمة، فسورية إلى النهوض مجددا، وإلى الاستيقاظ على رائحة الياسمين
وداعا لرائحة الدم والبارود….. ابواب دمشق مفتوحة اليوم وكعادتها، لكن اسيادها لم يخطئوا في حساباتهم يوماً
ستكثر التحليلات والتحذيرات والرؤى وقد يكون جلها محق
لكن المؤكد. ان سورية كانت وباقية بأيادٍ أمينه
وحماتها كالشوك في عيون اعدائها

فخري هاشم السيد رجب /صاحب الموقع