بهدف تأمين الحاجة من غراس الأشجار المثمرة والحراجية والزينة انتشرت في محافظة الحسكة المشاتل الخاصة لبيع هذه الأشجار والتي عادة تزرع على مداخل المدن الكبيرة وتوفر مختلف أصناف الأشجار والشتول.
وخلال سنوات الحرب ضد سورية خرجت جميع مشاتل الغراس الحراجية والمثمرة التابعة لمديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظة عن الخدمة والاستثمار نتيجة قيام التنظيمات الإرهابية بالاستيلاء عليها وسرقة معداتها وتجهيزاتها وأمام حاجة المحافظة لزيادة المساحات الخضراء والأهالي لتأمين مختلف أصناف الأشجار أحدثت المديرية العام الفائت مركزاً ضمن مدينة الحسكة لإنتاج الغراس والذي يحتاج إلى فترة عامين للبدء بالإنتاج والبيع.
وفي جولة لـ سانا الاقتصادية على عدة مشاتل خاصة تنتشر قرب مدينة الحسكة أوضح خضر أبو خالد بائع في أحد المشاتل أن المشاتل الخاصة تشهد إقبالاً من قبل المواطنين سواء من المدينة أو الريف لشراء ما يحتاجونه من غراس وأشجار حيث يقبل أهالي المدينة على شراء الأشجار والأزهار الخاصة بالزينة بينما يشتري أهالي الريف الأشجار الحراجية والمثمرة.
وبين أبو خالد أن بعض المشاتل تقوم بزراعة وإنتاج بعض أصناف الأشجار والأزهار عن طريق البذور أو عن طريق زراعة الأقلام ولا سيما أشجار السرو والصنوبر والعنب والزيتون والنخيل والرمان والكينا وبعض أصناف الزهور كالجوري والعسلية والمديد والشوكيات كالصبار وغيرها من الأصناف حيث تباع بأسعار مقبولة تتراوح بين 3000 ليرة وحتى 8000 ليرة سورية بحسب عمر الشجرة وكبر حجمها وصنفها.
وأشار عدد من اصحاب المشاتل إلى أن هناك أصنافاً من أشجار الزينة والأشجار المثمرة يتم توريدها من المحافظات السورية الأخرى ولا سيما من محافظات الساحل وحماة وأهمها التين والعنب الحلواني والزيتون والأكدنيا وتباع بأسعار أغلى لكونها مضمونة الإنتاج إضافة إلى تكاليف أجور نقلها مشيرين إلى أن زيادة الإقبال خلال الفترة الحالية ولغاية انتهاء فصل الربيع التي يكثر فيها زراعة الأشجار والأزهار.
وأكد مواطنون ومنهم عبد الجبار الأحمد أن أسعار غراس الأشجار ولا سيما الحراجية مرتفعة في المشاتل الخاصة نتيجة توقف إنتاج المشاتل العامة التي تتبع لمديرية الزراعة والتي كانت تنتج غراساً بمواصفات عالية وبأسعار رمزية داعيا مديرية الزراعة للإسراع في إعادة إنتاج المشاتل لتأمين حاجة المواطنين من الغراس والأشجار.
وكانت مديرية الزراعة أحدثت في العام الماضي مركزا لإنتاج الغراس والأشجار المثمرة والحراجية وسط مدينة الحسكة بعد توقف دام لأكثر من سبع سنوات حيث قامت المديرية بتوريد أمهات الأشجار من المحافظات السورية التي تستخدم أغصانها أثناء عمليات التقليم في إنتاج الأشجار الجديدة.
رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المديرية المهندس جلال بلال أوضح لنشرة سانا الاقتصادية أن مساحة المركز تبلغ 35 دونما تمت زراعته بأمهات الأشجار ذات المواصفات العالية والإنتاج الجيد حيث تم تأمينها عن طريق وزارة الزراعة والتي تشمل أشجار الإجاص والتوت والرمان والتين وغيرها من الأصناف إلا أن عمليات الإنتاج من هذه الأمهات تحتاج لما يقارب العامين لتدخل في الإنتاج والبيع المباشر سواء للجهات الرسمية أو المواطنين.
سانا