أعرب الرئيس العراقي برهم صالح عن أسفه للصدامات التي حصلت بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة داعياً إلى التحقيق فيما جرى لضمان عدم تكراره.
وقال صالح في حسابه على موقع تويتر إن التظاهر السلمي حق مكفول دستورياً ويجب عدم خروجه عن إطاره السلمي القانوني داعياً الجميع إلى ضبط النفس.
وأضاف صالح إن حماية الأمن العام واجب وطني وعلى الجميع ضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
من جهته وجه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات المواجهات في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد داعياً الأطراف السياسية المختلفة إلى التهدئة واللجوء للحوار.
وقال الكاظمي في بيان إن التعليمات صارمة للقوات الأمنية بالتعامل المهني مع التظاهرات واحترام حقوق الإنسان الأساسية وخصوصاً الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي لأنها من الاساسيات التي التزمت بها الحكومة.
وناشد الكاظمي المتظاهرين ممارسة حقوقهم المشروعة باعتماد السلمية وتجنب العنف بأي صيغة ومستوى ووسائل.
بدورها أعلنت وزارة الصحة العراقية أن حصيلة جرحى الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية أمام المنطقة الخضراء في بغداد بلغ 125 جريحاً من الجانبين مشيرة إلى أن أغلب الإصابات بسيطة إلى متوسطة.
وأكدت الوزارة استنفار كل مؤسساتها ومنتسبيها لتقديم جميع الخدمات الطبية المطلوبة.
من جهته أدان الإطار التنسيقي للقوى الرافضة لنتائج الانتخابات ما تعرض له المحتجون من “قمع واستخدام مفرط للعنف وحرق للخيام رغم تمسكهم بالاحتجاجات السلمية” مطالباً السلطات القضائية بموقف عاجل ومحاسبة المسؤولين بالهجوم على المحتجين.
ودعا الإطار التنسيقي الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها بتوفير الحماية للمتظاهرين وإجراء تحقيق فوري مؤكداً دعم حق التظاهر المكفول دستورياً والوقوف إلى جانب الجماهير التي تطالب بالعدالة والشفافية في احتساب وإعلان نتائج الانتخابات.