يسابق الشاعر محمود نقشو في مجموعته الشعرية العاشرة (خيول فوق بنفسجية) أحلامه اللامتناهية إلى آفاق الإبداع في النص وموضوعه وصوره التي استقاها من تجربته الأدبية لغة وفكرا وفلسفة.
واعتمد نقشو في مجموعته الشعرية الصادرة حديثاً عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق على أسلوب التكثيف اللغوي في معالجة الصور ودلالاتها على غرار أسلوبه المعاصر في سلسلة إصداراته الماضية معنوناً قصائدها بمصطلحات علمية هندسية تجمع بين التطور العلمي واللغوي.
وأوضح نقشو لـ سانا الثقافية أنه حاول مقاومة ما يوصف بالشعر الرديء الذي يسيطر على الساحة الثقافية بإظهار كل ما هو جميل كي يعود للشعر ألقه.
ويناصر نقشو قصيدة التفعيلة معارضاً قصيدة النثر التي تفتقر برأيه إلى الابداع من قبل كثير من شعراء اليوم ولكنه أعرب في الوقت ذاته عن تفاؤله بوجود مبدعين حقيقيين وبفضلهم ما تزال عربة الشعر تسير رافعة لواء الحداثة والجمال معاً.
وحول رسالته من مجموعته (خيول فوق بنفسجية) أوضح أنها تمثل ألم وأمل الإنسان السوري الذي عاش مأساة بلده راصدا بعضاً من تفاصيل مؤلمة لا يتسع الشعر لاستيعابها بل يتسع لآمال تأتي بطيئة وغائمة هي ما تبقى له من إنسانيته المعذبة معربا عن تفاؤءله بوجود شعراء ما يزالون قادرين على الاقناع والادهاش.
يذكر أن الشاعر نقشو من مواليد حمص 1955 مجاز في الهندسة الكيميائية والبترولية وهو عضو جمعية العاديات الثقافية والجمعية التاريخية وشارك وكرم في العديد من المهرجانات الثقافية داخل سورية وخارجها كما فاز بجائزة اتحاد الكتاب العرب الشعرية عام 2008 عن مجموعة فقه الليل من إصداراته سقط الرؤى وليلة انشق القمر في الشعر ونظريات في قفص الاتهام وعصر التجريد في الأدب والفكر.