تطور الرمز في اللوحة التشكيلية الفلسطينية

يلاحظ متتبعو الفن التشكيلي الفلسطيني أنه يعتمد بصورة كبير على الرمز الذي نجده حاضرا بأشكال عدة لدى العديد من أبناء فلسطين التشكيليين ولاسيما المرتبط بالأرض والمقاومة وبمدينة القدس والمرأة والتراث.

وحول حضور الرمز في اللوحة التشكيلية الفلسطينية أقام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطيني  جمعية التراث ندوة للفنان عبد المعطي أبو زيد رئيس فرع الاتحاد للفنانين التشكيليين في سورية رافقها  معرض لوحات  تشكيلية من أعماله.

وتحدثت الباحثة والدكتورة نجلاء الخضراء في مستهل الندوة عما يحمله الفنان الفلسطيني من ارث ثقافي وحضاري في أعماله التشكيلية التي تدل على هويته وما تحمله من هموم وحكايات في رموزه  بشيء من الخصوصية لأنه ارتبط بمرحلة التهجير وقمع الاحتلال وتشريد الشعب الفلسطيني حيث ارتبط هذا الفن بنسيج واحد مع مسيرة الكفاح و اعتمد على التراث والمرأة التي ترمز للعطاء والحصان للعنفوان والطيور للسلام والعودة والشمس للحرية وغيرها من الرموز التي جعلت اللوحة التشكيلية الفلسطينية جزءا من المشروع الوطني لدعم  فكرة التحرير والعودة.

وأشار الفنان أبوزيد إلى أن هناك مجموعة من الرموز الفنية واكبت التطور التاريخي والمدى الزمني في تطور الحركة السياسية الفلسطينية ابتداء من عام 1948 إلى الآن مبينا أنه اختار مجموعة من الأعمال التي نفذها خلال هذه المرحلة تتطابق مع مضمون الندوة والتي تناولت نزوح اللاجئين وعمليات المقاومة الفلسطينية مثل لوحة دلال المغربي وغيرها.

وبين أبوزيد أن الرمز الفدائي أصبح جزءا من التكوين العام في اللوحة الفلسطينية بأشكال عدة من البندقية والكوفية وإشارة النصر أو الشهادة.

وبدورة تحدث الفنان محمد الركوعي عن أهمية اللوحة لأنها ترسم وترصد التراث بطريقة جمالية بالألوان على سطح اللوحة عبر العمل الفني بكل ما تحتويه من رموز لتبقى للمستقبل وتذكر  وتسجل اللحظة.