ثلاثون عملاً فنياً حاكت جانباً من تجربة النحات الراحل مصطفى شخيص الطويلة طوال أكثر من ثلاثين عاماً ضمها المعرض الذي تستضيفه صالة الباسل للفنون في اللاذقية.
المعرض الذي يقيمه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية بالتعاون مع ذوي الراحل ضم مجموعة من المنحوتات الخشبية والحجرية تعود لفترات مختلفة من رحلة شخيص الفنية وتتميز بتنوع المدارس والأساليب المستخدمة مع إبراز خصوصية التجربة وتميزها وخاصة في مجال النحت على الخشب والتي عمل الراحل على تنويعها فكان هناك التكوين والرولييف إضافة إلى منحوتات شكل الخط العربي أساسا لها بما يبرز التقنية العالية والحرفية التي تمتع بها الراحل.
وبينت ابنة الراحل رونزا شخيص في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض يقدم مقاربة لتجربة والدها خلال سنوات عطائه الطويلة منذ بداياته حتى رحيله وكيفية تطورها من خلال الخبرة والثقافة الفنية وحضور الإنسان من خلال أعماله لافتة إلى تنقل تجربة الراحل في النحت في مختلف المدارس الفنية وإلى محبته وشغفه الكبير بعمله والذي كان يدفعه للعمل ساعات طويلة تصل أحياناً إلى 19 ساعة متواصلة لإنجاز منحوتاته.
بدوره نوه فريد رسلان رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية بالفنان شخيص الذي تمتع برقي عال وأثرى الحركة التشكيلية بمنحوتاته وشكل حالة مهمة وتجربة متميزة على الساحة الفنية في المحافظة في مجال النحت خصوصاً.
ورأى النحات محمد بعجانو أن المعرض يأتي كتحية وفاء ومحبة لروح شخيص الذي شكل رحيله خسارة للساحة التشكيلية في اللاذقية وبخاصة لفن النحت مع قلة الفنانين الذين يعملون في هذا المجال لصعوبة أدواته والعمل به مشيراً إلى أن الراحل امتلك تقنية عالية وقدم الكثير من الأعمال النحتية على الخشب سواء التكوينية أو الجدارية.
صديق الراحل لسنوات طويلة محمد أسعد سموقان تحدث عن شخيص الإنسان النشيط والمحب والحاضر دائماً إلى جانب الفنانين في كل المعارض وخاصة معارض الاتحاد منوهاً بتجربة الفنان الأصيلة والتي تميز من خلالها بغزارة الإنتاج وبالتفاصيل الكثيرة التي قدمها في العمل الواحد ما يجعل بالإمكان تجزئته لمجموعة أعمال إضافة إلى تقنيته العالية في أعماله الحروفية وفي فن الرولييف والأعمال التكوينية.
يشار إلى أن الفنان مصطفى شخيص الذي رحل في العاشر من الشهر الماضي من مواليد مدينة اللاذقية عام 1965 وهو عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وشارك نحتياً بمعظم المعارض الفنية الوطنية والاتحادية وصالات العرض الخاصة فردياً وجماعياً منذ أكثر من 35 عاماً.