بمهارتها اليدوية.. أنعام أبو سمرة تنسج مشروعها متناهي الصغر

شغف أنعام أبو سمرة بالعمل اليدوي واكتسابها مهارة تصنيع الشراشف الصوفية من والدتها وتشجيع صديقاتها لها مهد لها الطريق للانطلاق بمشروعها متناهي الصغر لتصنيع الحقائب من خيطان الخيش والكليم قبل نحو ثلاثة أعوام.

أبو سمرة روت خلال حديثها لمراسل سانا كيف بدأت مشوارها مع العمل اليدوي بتصنيع الشالات الصوفية إلى أن توجهت إلى الحقائب لكون العمل في هذا المجال كما ذكرت يساعدها أكثر في توظيف هوايتها وإظهار جوانب الإبداع لديها من خلال التنوع بإدخال أفكار جديدة ضمن منتجاتها.

وتعتمد أبو سمرة كما بينت في أغلب عملها على استخدام الإبرة والقوالب لتصميم الحقائب المتنوعة التي تسوق لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمعارض المتعددة التي تشارك بها داخل المحافظة وخارجها.

أبو سمرة ذكرت أنها تعمل بمحبة وتضفي لمسات من روحها على كل حقيبة تصنعها ما يحفزها أكثر على الاستمرار والتواصل بالعمل الذي يملأ وقت فراغها وتستطيع التوفيق بينه وبين عملها كمدرسة ورعايتها لوالدتها.

وتجد أبو سمرة 50 عاما أن مشروعها يحقق لها دعما معنويا واستقرارا ودخلا ماديا مساعدا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة مؤكدة أهمية العمل بالنسبة للمرأة لكونه يعزز مكانتها ويزيد من ثقتها بنفسها وقدرتها على إثبات حضورها بالمجتمع.

ورغم ما يتطلبه العمل من دقة ومهارة تجد أبو سمرة متعة مع كل قطعة تنتجها بحيث تنسج عبرها خيوطا تتداخل فيها حكايا الأمل والطموح الذي لا يتوقف لديها رغم رأسمالها الصغير.

ومع بدء التوسع بعملها تدريجيا تأمل أبو سمرة بتطوير نطاق التسويق لديها ليتجاوز حدود سورية إلى العديد من الدول حيث بدأت برسم الملامح الأولى لهذا الطريق كما أوضحت.