برنامج “بحث العمل التشاركي”… فرصة لتعزيز دور الشباب في بناء المجتمع

يسعى برنامج “بحث العمل التشاركي” الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” لتعزيز دور الشباب في بناء المجتمع وتطويره من خلال العمل على أربعة محاور “إيجاد فرص العمل ودعم البحث العلمي والصحة النفسية وقضية التحرش الجنسي”.

فريق البحث التشاركي المشكل بحث في المركز الثقافي العربي بمحافظة طرطوس نتائج عمله التي امتدت على عدة شهور أجرى خلالها لقاءات ومناقشات مع عدد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين “18 و25” عاماً ضمن مدينة طرطوس لتكون قاعدة أولية وخطة عمل مستقبلية لهم في البرنامج لرسم الاستراتيجية الصحيحة لطرق بناء مجتمع واع وسليم حسب القائمين عليه.

مدير الثقافة كمال بدران أشار في كلمة له خلال لقاء الفريق التقييمي إلى ضرورة تحديد المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الشباب السوري مع تقديم مقترحات منهجية وحلول مناسبة لها مبيناً أن الفريق مؤلف من 20  شاباً وشابة عمل كل خمسة منهم على محور واحد من محاور البرنامج.

وأوضح المشرف الإداري على البرنامج بالمحافظة بهاء مهنا في تصريح لمراسلة سانا أن البرنامج هو الأول من نوعه على مستوى سورية حيث كانت انطلاقته مع بداية شهر آذار الماضي بعد تشكيل الفريق وأن طرطوس المحافظة الأولى التي تم تطبيق العمل بها مبيناً أن اختيار المواضيع تم بناء على جلسات سبقت المشروع مع شباب الفريق الذين قاموا بجمع البيانات ميدانياً وترميزها مع تقديم النتائج والخطوات المقترحة للعمل في المرحلة القادمة والتي سيتم التركيز عليها بندوات وجلسات حوارية مع الشباب تحت عناوين “الإعلام والمجتمع والتوعية”.

وبين مهنا أن لقاء اليوم هو بهدف وضع نتائج البحث أمام ذوي الشأن لتبدأ مرحلة قطف ثمار هذا العمل التشاركي مع نهاية العمل الميداني به أواخر شهر تشرين الثاني الجاري ليكون حافزاً لهم للمشاركة الفعالة والمساهمة الحقيقية في بناء المجتمع على أسس موضوعية علمية داعمة وبناءة.

وحول محور دعم البحث العلمي أشار المنسق المسؤول عنه ضمن الفريق يونس عباس إلى أن العمل يتم حالياً لإقامة حملة “مناصرة” مع جلسات توعية للشباب الجامعي لدراسة فكرة البحث العلمي من مختلف الجوانب وتحويلها إلى مشروع عملي قابل للتطبيق.

وتحدثت إباء حسن المسؤولة عن قضية البطالة وإيجاد فرص العمل ضمن الفريق عن النتائج التي توصلوا لها مؤكدة أن العمل الإعلامي التوعوي في المرحلة القادمة هو لتمكين قدرات الشباب مع التعرف على قصص نجاح لتجارب شابة استطاعت توفير فرص عمل خاصة بها.

نور خضور عضو في فريق محور التحرش الجسني أشارت إلى أن غياب البيئة الداعمة للحديث بهذا الموضوع يعد السبب الرئيس لانتشاره إضافة إلى غياب القوانين الرادعة وقلة المرشدين النفسيين لنشر الوعي بالمدارس.