الهوية الوطنية وسبل تثبيتها على الصعد الثقافية والفكرية كانت محور الندوة التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بعنوان (هويتنا الوطنية شرعية الأسئلة اشكالية الإجابة) للباحث الدكتور فاروق اسليم.
وأشار الدكتور اسليم إلى أن الهوية الوطنية السورية حصيلة إبداع ثقافي وحضاري عريق قدمه السوريون عبر تاريخهم وكانت الركيزة الأساسية بوجه محاولات الغزو الثقافي التي انتهجها الاحتلال الأجنبي.
وتطرق اسليم إلى وسائل تثبيت الهوية الوطنية التي تنطلق من ركائز ثقافية بالدرجة الأولى وتعتمد في ذات الوقت على وسائل ذات طابع إبداعي مثل الأدب والفن التشكيلي والمسرح وسواها وسبل توظيفها في تعزيز الوحدة الوطنية والهوية الجامعة والشعور بالانتماء.
وناقش اسليم عدداً من الأسئلة والطروحات حول مصطلحات جديدة يروج لها الآخر وما تهدفه من غزو لثقافة الهوية لافتاً إلى أهمية العمل على تنشيط ذاكرة الانتماء الوطني والروابط القومية بوجه المحاولات الأمريكية والتركية لإنهاء الهوية.
الدكتور ابراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب الذي أدار الندوة لفت إلى أن الدكتور اسليم استخدم منهجاً تحليلياً واستقرائياً يقوم على دراسة الماضي وإسقاطه على الحاضر لتقديم نتائج تخدم المستقبل.
حضر الندوة رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني وأعضاء المكتب التنفيذي وبعض الأدباء.
يذكر أن الدكتور فاروق اسليم عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب ورئيس تحرير مجلة التراث العربي.