المهرجان الثقافي التراثي الثاني في دوما يحتفي بفلكلور مدينة تنفض غبار الحرب عنها

احتفلت مدينة دوما بجمهورها الواسع بالمهرجان الثقافي التراثي الثاني للمدينة الذي انطلق اليوم عبر رقصات تراثية بالسيف والترس إضافة إلى استحضارها فلكلورها الجميل من خلال الأعمال اليدوية والأدوات الزراعية القديمة ليمتزج القديم بالجديد والفن بالفكر عبر معارض الكتاب والرسم والنحت والخط والزهور التي ميزت دمشق الياسمين.

المهرجان الذي يقام بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وجمعية أصدقاء ريف دمشق يهدف إلى إحياء الحركة الفكرية والثقافية في المدينة وإعادة اعمار ما خربته يد الإرهاب عبر الاخذ بيد العقول المفكرة والمبدعة.

وخلال كلمته لفت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين إلى أهمية الجمعيات الأهلية في تنمية الثقافة والفكر مؤكدا دعم الوزارة لمثل هذه الجمعيات وعراقة مدينة دوما وأهميتها عبر التاريخ وأنها مازالت تتمتع بتلك الأهمية الزراعية والصناعية والحرفية.

معتز أبو النصر جمران محافظ ريف دمشق أوضح في كلمته أن مدينة دوما تمثل اللؤلؤة للمحافظة وكانت هي السلة الغذائية الاساسية للعاصمة فضلا عن ارثها الثقافي والفكري ومشاركتها في النضال ضد الاحتلال الفرنسي ومواقف أبنائها الوطنية المشرفة.

وبين محمد خير سريول رئيس جمعية أصدقاء ريف دمشق أن هذا المهرجان الذي يقام للعام الثاني على التوالي أصبح من الفعاليات المهمة على مستوى المحافظة لما له من أهمية وللدور الذي تلعبه الثقافة في حياة جيل الشباب لافتا إلى أصالة دوما وعراقتها وأهميتها كمصدر وخزان غذائي وبتميزها بأراضيها الزراعية المتنوعة.

كما استعرض الإعلامي جمال الجيش أهمية المدينة عبر التاريخ والتي تعرضت للدمار على يد الغزاة مرات عديدة ولكنها كانت تنهض دائما من جديد كما ينهض طائر الفينيق منوها بأهميتها الحضارية والتراثية والزراعية.

وقدم الفنان الشاب محمد زين الألجاتي مجموعة من الأغاني والقدود الحلبية للفنان الراحل صباح فخري عبر أغاني “اه يا حلو يا مسليني” و”اول عشرة محبوبي” و”يا مسعد الصبحية” كما قدم الفنان معتز رسلان أغاني “فوق النخل” و”البلبل ناغى” وترافقت مع الفنانين رقصة السيف والترس لفرقة دوما إضافة إلى رقص مولوية كما قدمت فرقة الأطفال للكاراتيه عرضا رياضيا.