المخرج غسان شميط يوثق المؤامرة على سورية

المخرج غسان شميط التزم بقضايا مجتمعه الوطنية والإنسانية وقدم نتاجه السينمائي والفني والوطني بأسس سليمة عكس خلالها كل ما يخدم الوطن وما يتطلع إليه الشعب ووثق مرحلة المؤامرة والإرهاب التي حاولت النيل من سورية.

المخرج شميط له 24 فيلماً تنوعت بين الأفلام الروائية والوثائقية بالمستوى الذي يليق بالسينما السورية ويعمل بالحفاظ على مستواها فالتقى النص الملائم والفنان الملائم.

وأشار المخرج شميط إلى أن أفلامه الوثائقية ركزت على آثار الحرب على سورية والأطفال وعلى الصبايا والشباب وحاولت النيل منهم والدور الذي لعبه السوريون في مواجهة هذه الحرب فالتزم بالواقع وبالأشخاص والمسميات والمصداقية.

وأوضح شميط أن ما فعله الإرهابيون والمتآمرون حسب ما شاهده ووثقه هو صعب جداً ولا يمكن نسيانه لكنه يشبه الخيال وفيه دروس لا يمكن أن تنسى وستبقى باقية مدى التاريخ ولابد أن يدرك السوريون أن المحبة والحذر أهم الأشياء التي يجب أن تكون بحسبانهم.

وفي الوقت عينه أدرك شميط أهمية اللغة العربية وكم هي مستهدفة في الوقت الراهن فأنجز فيلمآ بعنوان عبق التاريخ وهو فيلم وثائقي جاء بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس مجمع اللغة العربية فرصد ماقام به المجمع من أدوار ومواجهات ولاسيما مواجهة التتريك والغزو الثقافي.

ووثق شميط أحداث حصارات قامت بدير الزور ومنها المطار وكيف قام أبطال الجيش بتلقين الأعداء دروساً لاتنسى موثقاً بذلك شخصيات واقعية وحقيقية فضلت الموت على الذل والإستكانة وكان لها الدور الأكبر في النصر.

وفي فيلمه الروائي ليلييت السورية كان يتجول بين القذائف التي يلقيها الإرهابيون ليوثق أين وقعت وكيف كانت وكان معه في الفيلم الفنان عبدالرحمن أبو القاسم وعلا باشا ولينا حوارنة ولانا شميط ووضاح حلوم وفيلدا سمور وغيرهم وصولآ إلى توثيق المعاناة بصدق بكل أشكال الفن من خلال معايشة الواقع في دمشق وغيرها من المدن السورية وكذلك وثق ما جرى في باب عمر.

ولفت شميط إلى أن بطلة ليلييت السورية كانت امرأة من الغوطة قامت بدورها الفنانة علا باشا التي اختطف أخوها وكان ماكان من ألم ومصاعب.

وشدد المخرج شميط في أعماله على ضرورة الانتماء والتمسك به وذلك من خلال فيلم الهوية الذي يعني فيه أن يعرف العدو اننا نموت كل يوم من أجل الوطن ونولد من جديد لنقاتل ومن أبطال هذا الفيلم سلمى المصري وسوسن أرشيد وخالد القيش ومجد فضة وقيس الشيخ نجيب وله في ذلك المضمار فيلم الباشا وحكايا من مراكز الإيواء.

ورأى شميط أنه من الأفضل أن نعمل على تجاوز الصعوبات التي فرضتها الحرب الأهلية لتحول دون وصول الأفلام إلى أفراد الشعب لأنها ستكون من أهم أدوات الوعي والتحذير ولاسيما أن مواجهة المعركة قائمة عنده كذلك في فيلم مرور الغربان وأموات فوق الأرض وكل أفلامه الوثائقية.

شميط لفت إلى أهمية السينما في دعم ثقافة المقاومة والمواجهة وأنها رصيد كبير في بناء شخصية الإنسان لذلك يعمل الأعداء والغزاة على استبدالها بما ينجزون كما فعلت امريكا وتركيا وغيرهما فلابد لنا من الحفاظ على ثقافتنا بكل الأشكال