إحياء للذكرى الثانية والثمانين لجريمة سلخ لواء اسكندرون عن الوطن الأم سورية اقامت الجمعية الخيرية لأابناء لواء اسكندرون السليب فعالية اليوم بعنوان “العودة للوطن” على مدرج الطب الكبير بجامعة حلب تضمنت عرض فيلم وثائقي ومعرض صور وإلقاء كلمات عبر خلالها المتحدثون عن التمسك بحتمية عودة اللواء السليب إلى سورية.
وبين الدكتور إبراهيم حديد أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي في كلمته أن قضية لواء اسكندرون غدت جزءا لا يتجزا من الذاكرة الوطنية التي تأبى النسيان لكل سوري ولتؤكد حتمية عودته إلى الوطن الأم مشيرا إلى أن ما قام به الاحتلالان الفرنسي والبريطاني بالتواطؤ مع تركيا هو عدوان مخالف للقوانين والشرائع الدولية نتج عنه جريمة سلخ اللواء التي ستبقى ماثلة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة حتى عودته إلى أصحابه.
وأوضح حديد أن اللقاء اليوم هو لتجديد التأكيد على أن جريمة سلخ اللواء لن تسقط بالتقادم مهما حاول المحتلون ترسيخ سياساتهم الاستعمارية وأن ابناء الشعب السوري هم اليوم اكثر تمسكا بثوابتهم الوطنية والدفاع عن حقوقهم المغتصبة وفي مقدمتها الأراضي المحتلة في الجولان السوري المحتل واللواء السليب.
بدوره أكد شاهين الحجي رئيس الجمعية الخيرية لأبناء لواء اسكندرون أن اللواء السليب سيبقى أرضا سورية وجزءا غاليا من وطننا الحبيب مهما حاول المحتل التركي طمس معالمه مؤكدا أن كل جزء محتل من سورية سيعود إلى حضن الوطن من خلال المقاومة بكل أشكالها.
وتضمن الفيلم الوثائقي مراحل التآمر التركي والبريطاني والفرنسي لسلخ اللواء عن الوطن الأم وإجراء الاستفتاء الشعبي المزور وقرار المحتل التركي ضم اللواء في العام 1939 اضافة الى عرض مجموعة وثائق ولقاءات تؤكد التمسك بعروبة اللواء السليب.
كما تضمن معرض الصور أكثر من 250 لوحة شارك في رسمها طلبة كلية الفنون الجميلة بجامعة حلب بإشراف الأستاذ عبيدة قدسي المحاضر في الكلية والتي عبر من خلالها الطلبة عن تمسكهم بعودة اللواء السليب.
بعد ذلك نظم الحضور وقفة تضامنية إحياء للذكرى واحتجاجا على العدوان التركي والجرائم التي يرتكبها بحق أبناء الشعب السوري حيث اكد الدكتور أحمد دباس من أبناء لواء اسكندرون أن اللواء السليب ماثل في ذاكرتنا ووجداننا وجزء من كياننا الشخصي والاجتماعي والتاريخي وكلنا ثقة بان اللواء سيعود إلى الوطن الأم سورية مهما طال الزمن.
الطالبة رند دباس أشارت إلى أن مشاركتها في الفعالية هي للتعبير عن تمسكها بعودة الأراضي المحتلة وللتوعية بقضية لواء اسكندرون وحتمية عودته للوطن الأم سورية بينما بينت الطالبة وفاء ابراهيم أن لواء اسكندرون هو جزء من الخارطة السورية ولا يمكن تجزئتها أو التخلي عن جزء منها باي شكل من الأشكال وسيعود للوطن الأم سورية.
في حين أوضح الطالب اليمني عادل الحداد الذي شارك في الوقفة أيضا أن إحياء هذه الذكرى الأليمة واجب على كل عربي لاستعادة كل أرض عربية محتلة وأن اللواء أرض سورية وحق لا يمكن التنازل عنه أو التفريط به.
شارك في الفعالية الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب وحشد من طلبة وأساتذة الجامعة وأبناء لواء اسكندرون السليب.