التعليم الوجداني يرسخ مبادئ حاول الإرهاب طمسها

شخصية المتعلم وقدرته على التواصل وتحمل المسؤولية واتخاذ قرارات سليمة أهداف تسعى وزارة التربية للوصول إليها من خلال التعليم الوجداني والاجتماعي إضافة إلى تعزيز ثقافة العمل الجماعي بين الطلاب من خلال مبادرات ومشروعات مشتركة.

ويقوم التعليم الوجداني على أربعة محاور المهارات الحياتية والمشروعات والمبادرات والتربية المهنية يطبقها الطالب ضمن نشاط صفي يقيس أداء المتعلم وذكاءه وتطوره الشخصي الإيجابي.

مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بالوزارة الدكتورة ناديا الغزولي ذكرت أن التعليم الوجداني والاجتماعي يكسب الطلاب مهارات تجعلهم مؤهلين للانخراط بسوق العمل وترسخ لديهم عدداً من المبادئ التي حاول الإرهاب تهميشها من أبرزها المواطنة والانتماء والتسامح مبينة أن الهدف الأساسي من التعلم الوجداني بناء شخصية المتعلم بما يساعده على أخذ قرار سليم وبناء جيل قادر على صنع المستقبل.

ولفتت الغزولي إلى تضمين التعليم الوجداني مجموعة من الأفكار التي تساعد الشباب على إدارة ذواتهم من خلال المشكلات والأحاسيس والأفكار وتعزيز تواصلهم مع الآخرين وكيفية تكوين علاقات سليمة وإيجابية بينهم بما يسهم في تشكيل أفكار إيجابية لديهم وتعزيز قدرتهم على حل جميع مشكلاتهم بطريقة صحيحة وفعالة.

وعلى هامش ورشة حوارية أقامتها منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع وزارة التربية اليوم لـ55 طالباً بمدينة الشباب بدمشق بينت الشابة حلا خالد حمد من محافظة درعا أن التعليم الوجداني زودها بمهارة مهمة للحياة وهي كيفية التعامل الصحيح مع الآخرين والحوار معهم مبينة أنهم عملوا من بداية العام الدراسي على تطبيق أنشطة تفاعلية تركز على ما تعلموه من التعليم الوجداني من خلال نشاط لحل مشكلة التنمر بين الطلاب في المدارس.

ومن محافظة السويداء أشار كل من غيداء الصحناوي وميار السمارة إلى أن مادة التعليم الوجداني تضيف لهم كطلاب مهارات مختلفة تؤكد على التعاون بينهم وتعزز قيمة التعاطف وثقتهم بأنفسهم.

وزير التربية الدكتور دارم طباع ذكر في تصريح لـ سانا أن هدف التعلم إشراك الشباب في قضاياهم لتقوية شخصيتهم وتعزيز الوعي الذاتي لديهم والعلاقات الاجتماعية فيما بينهم وتعويدهم على الحوار والنقاش وحل المشكلات واتخاذ القرار لافتاً إلى تفاعل الطلاب مع هذا النوع من التعليم حيث اظهروا رغبتهم في إيجاد حلول لمشكلاتهم وعرضهم الموضوعي لها.

رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة المكلف علي العباس بين أن الأفكار التي طرحها الطلاب عن التعليم الوجداني ستؤخذ بعين الاعتبار لتطبيقها في المدارس مشيراً إلى ضرورة أن يدرك المتعلمين أهمية هذا النوع من التعليم.