أين النصيحة

كنت بحاجةٍ لنصيحة

وكانت تلك الهجيعة

لم أتقبلها من طبيب

بل انتظرتها من حبيب

 إذاً يالها من صنيعة ..

غرقت حينها بهوى الذات

وأضلني هوايا عن الآت

إذ أعتصر الوقت .. بالآهات

وأتحسر .. لنصيحةٍ تأتي

وأين الملاذ .. بالمتاهات ..؟!

بالهوى يضلُ المؤمن

ويفرط عقده .. وهو موقن

ويغرق ببحر الظلمات ..

هكذا تُصرحَ حكم الآيات

والجوى جنوح من حق مبين

واستبداد يجعل لله أندادا

فأي عدلٌ .. في ذاك الحين 

وقد خلعت رداء القداسة

وغدوة بلا حكمةٍ ..

نكفر بعدالة القدر

وتسمع … وسواسك الحزين ؟!

ولكني حقا كنت بحاجة لنصيحة ..!

من حبيب لا طبيب

من مجيرٍ لا رقيب

من مداني لا حسيب

آه كم أوجعني ذاك الانتظار

إلى أن استفقت على حجم ذاتي

ووجدت في نور الحق الطبيب

والحبيب ونعم الرقيب

يصارحني يهادنني .. يسامرني

يخامرني عن دائي

 ياله من ناصحٍ

في محرابه نور القرآن ..

وعدلُ الصليب

رجائي صرصر