أيام الثقافة السورية في اللاذقية تفتتح فعالياتها بأمسية كلاسيكية لمعهد محمود العجان

بحفل موسيقي لأوركسترا الكلاسيك والباروك لطلاب معهد محمود العجان للموسيقا انطلقت مساء اليوم فعاليات ملتقى محمود العجان الموسيقي بدورته الثالثة على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية.

الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام ويتضمن العديد من الأمسيات الموسيقية المتنوعة جاء ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية والمقامة تحت عنوان “الثقافة أصالة وتجدد” إلى جانب عدد من الملتقيات الأخرى الخاصة بالفن التشكيلي والإبداع الروائي ومعرض للكتاب وعروض سينمائية وفق مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم.

وبين صارم أن هذه الملتقيات تقدم صورة متكاملة عن ألوان الطيف الثقافي الحاضرة في المؤسسات والمراكز الثقافية التي تقوم بدورها لنشر الفكر والإبداع.

الحفل الذي جاء تحت عنوان أمسية موسيقية كلاسيكية قسم إلى قسمين قدمت من خلاله أوركسترا الباروك مجموعة من المقطوعات الموسيقية لأهم الموسيقيين العالميين مثل “أنطونيو فيفالدي وباخ وهينري كازاديسو” لتظهر معها مقدرات الطلاب العالية في العزف الجماعي والصولو.

وفي القسم الثاني من الأمسية قدمت الأوركسترا الرومانسية مجموعة من المقطوعات لـ “جان سيبيليوس وتشايكوفسكي” ليأتي الختام بمقطوعة لوديع نحال أحد طلاب المعهد الذي سجل حضوراً متميزاً في المسابقات الدولية والمحلية والتي جاءت بعنوان “روح حالمة”.

مدرب الأوركسترا والمشرف عليها زياد عباس أشار إلى أهمية التواجد ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية وخاصة أن الطلاب قدموا اليوم مجموعة من الأعمال الغربية التي تعود لعصور الباروك  والرومانسي والرومانسي المتأخر ورغم أنها أعمال بعيدة عن ثقافتنا ولكن الطلاب قدموها بمستوى عال ومتقدم ليظهروا وكأنهم جزء منها.

وأشار عباس إلى أن الحفل الذي كان ثمرة تعب طويل من قبل الأساتذة والطلاب هو أول ظهور وحفل لأوركسترا الباروك التي تضم عشرة عازفين ولأوركسترا الرومانسية التي تضم 35 عازفاً وعازفة تتراوح أعمارهم بين الـ11 والـ18 عاماً.

من جهتها نوهت شذى محمد مديرة المعهد بالحضور المميز لطلاب وأساتذة المعهد في فعاليات الملتقى والمستوى المتقدم الذي يظهر احترافية الأداء مقارنة مع أعمار الطلاب وهو الهدف الذي يسعى إليه المعهد لبناء جيل موسيقي أكاديمي محترف مشيرة إلى أنه رغم الأعداد الكبيرة للطلاب يتم العمل على توزيعهم في عدة فرق موسيقية وإشراك أكبر عدد منهم في الملتقيات ليكتسبوا الخبرة والثقة التي تساعدهم في تقديم الأفضل دوماً.

الطالب وديع نحال الذي كان له دور مهم في الأمسية من خلال قيادة الأوركسترا الرومانسية وتقديم مقطوعة موسيقية من تأليفه عبر عن سعادته بالتجربة التي أتاحت له خلق حوار موسيقي مع رفاقه أثناء التدريبات وشكلت حافزاً له لبث السعادة في الجمهور.

سانا