طبيعة أرضها وتنوع مزروعاتها مكن مربي الأبقار والأغنام في بلدة سعسع بريف دمشق من الحفاظ على أعداد رؤوس مواشيهم والتي تبلغ 1700 من الأبقار و8 آلاف من الأغنام رغم صعوبات تأمين مستلزمات التربية من الأعلاف والأدوية وارتفاع أسعارها الناتجة عن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
رئيس الوحدة الإرشادية في سعسع الدكتور قاسم وهبي بين لـ سانا أن التنوع في الزراعات بين الصيفي والشتوي في البلدة ساعد مربي الأغنام على البقاء فترات أطول في المراعي وخفف عليهم تكاليف شراء الأعلاف التي ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق.
وحسب وهبي يبلغ إجمالي عدد مربي المواشي في سعسع 750 مربياً ويصل إنتاج الأبقار من الحليب إلى 5.5 أطنان في الموسم فيما يقدر إنتاج رأس الغنم الواحد من الحليب في الموسم نحو 50 كيلو غراماً فقط لأن موسم إنتاج الأغنام للحليب لا يتجاوز الأربعة أشهر لافتاً إلى أن موسم الحليب عند الأبقار يبلغ تسعة أشهر وكميات الحليب تختلف حسب نوعية العلف وتوفره ولهذا بتنا نلحظ ارتفاع أسعار الحليب بالأسواق لعدم تمكن المربين من شراء الكمية الكافية من العلف لمواشيهم.
وهبي أكد أن الوحدة الإرشادية تقدم اللقاحات وتقيم الندوات التوعوية حول التلقيح الوقائي والاصطناعي للمربين ومساعدتهم للحفاظ على مواشيهم.
مربو الأبقار والأغنام في سعسع أكدوا أن استمراريتهم تتطلب تقديم المزيد من الدعم وتوفير المقنن العلفي بسعر مقبول لأن التربية تعد أساس معيشتهم ومصدر رزقهم.
المربي مرزوق طه قال إنه “يعمل بتربية الأبقار منذ أكثر من أربعين عاماً ومايزال مستمراً بهذا المشروع لأنه يؤمن حاجياتهم ويحقق لهم وفراً مادياً كان في السابق مقبولاً لكنه اليوم يواجه صعوبات في شراء مادة العلف بعد ارتفاع سعر الطن الواحد إلى أكثر من 1.5 مليون ليرة.عقلة وريور الذي يعمل في تربية الأغنام منذ فترة طويلة أكد أنه سيعمل جاهداً على الحفاظ على رؤوس أغنامه وزيادة أعدادها لافتاً إلى أن إجمالي عدد رؤوس الأغنام لديه تتجاوز 400 رأس ويتم تصريف الإنتاج من الألبان والأجبان في اسواق دمشق معتبراً أن تربية الأغنام في سعسع تتميز بانخفاض التكاليف بعض الشيء بسبب توفر المياه والخضار وزراعة القمح والجزر.