يواصل الطفل عمر خانكان من ذوي الإعاقة مشواره الدراسي في الصف السادس بمدرسة الشهيد أحمد يوسف الأحمد بحمص إلى جانب أقرانه الأصحاء بكل جد ومثابرة وفي أجواء تربوية تحفزه وجميع رفاقه على التميز.
ومنذ نحو عام ظهر لدى الطفل عمر ميل للعزف والموسيقا فبدأت والدته وهي مدرسة بالمدرسة ذاتها بتشجيعه من خلال برنامج على جهاز الهاتف النقال لديها واليوم يستطيع العزف في اوقات الفراغ وعند تحية العلم.
وخلال زيارة مراسلة سانا للمدرسة قالت والدة الطفل المعلمة خلود عوض “إن ولدها عمر لديه متلازمة أسبرجر وهي أحد اضطرابات طيف التوحد وحالياً يدرس في الصف السادس بعد أن تم تأهيله في روضة خاصة بأطفال التوحد وفي جمعية الربيع بحمص لرعاية أطفال التوحد” مبينة أنه يمتلك مهارة العزف الى جانب مواصلة دراسته.
بهيرة الشعار معلمة مصادر بالمدرسة لفتت إلى وجود 29 طفلاً من ذوي الإعاقة “مكفوفون وضعاف بصر وتأخر حركي وداون” تشرف عليهم 3 معلمات مصادر مهمتهن متابعة الأطفال دراسيا وتربوياً لتلافي أي تقصير ضمن صفوفهم ومع أقرانهم مع إجراء الامتحانات لهم مبينة أن غرفة المصادر بالمدرسة تضم وسائل تعليمية تساعد الأطفال على الإدراك والفهم.
انتصار الصالح مديرة المدرسة أشارت إلى وجود 556 طفلاً بالمدرسة خلال العام الدراسي الحالي من الصف الأول حتى السادس عبر دوامين ويشرف عليهم كادر تربوي وتدريسي مؤلف من نحو 40 معلماً وموجهاً ومرشداً تربوياً.
وبينت ظلال هلال مسؤولة برنامج دمج الأطفال من ذوي الإعاقة بالمدارس النظامية بمديرية تربية حمص أن عدد المدارس الدامجة للعام الحالي بحمص بلغ أكثر من 69 مدرسة وروضة دامجة منها 46 مدرسة حلقة أولى بينها 27 في المدينة و28 بالريف اثنتان منهما في الرستن وتلبيسة إضافة إلى 9 رياض أطفال حكومية دامجة و11 مدرسة حلقة ثانية و3 مدارس مشتركة حلقة ثانية وثانوي وثانويتين حيث تمت مراعاة التوزيع الجغرافي للمدارس
ولفتت إلى أن إجمالي عدد طلاب غرف المصادر حتى تاريخه بلغ 570 طالباً وطالبة حيث تم قبول 110 أطفال من مختلف الإعاقات خلال العام الدراسي الحالي منها “بصرية ومكفوفون وسمعية وحركية وذهنية وتوحد وفرط نشاط واضطراب نطق ولغة صعوبات تعلم”.
وبينت أن بعض تلاميذ غرف المصادر يتمتعون بمواهب عدة كالغناء والعزف والرسم ويبذل معلموهم كل الجهود لتشجيعهم على تنمية مواهبهم وذلك من خلال اشراكهم بأنشطة المدرسة المتنوعة الفنية والرياضية كما زودت وزارة التربية المدارس الدامجة بالحقائب والوسائل التعليمية المناسبة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمنظمات المحلية والدولية كما تعمل على تدريب وتأهيل معلمي غرف المصادر على آلية العمل مع الاعاقات القابلة للدمج.