تقديرا لهم على عطائهم الإبداعي في حقول الأدب والدراسات والفنون كرمت وزارة الثقافة الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2021 حيث ذهبت في مجال الأدب للأديب محمد أبو معتوق وفي مجال الفنون للفنان التشكيلي نشأت الزعبي وفي مجال النقد والدراسات والترجمة للدكتور عيد مرعي
وفي كلمة لها خلال حفل التكريم قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح “دأبت الوزارة منذ عام 2012 على تكريم المبدعين والمفكرين والفنانين تقديرا لهم على عطائهم باعتبار التكريم حقا للمبدع واعترافا بعطاء دام عمراً وتحفيزا للمثابرة على مزيد من العطاء” مؤكدة أن الوزارة توخت الدقة في الانتقاء لجهة سعة الثقافة وعمق المعرفة ونبل الأخلاق والحكمة والأناة والحيادية.
وفي تصريح لـ سانا بين الأديب أبو معتوق أن المجتمعات المتحضرة تكرم مبدعيها وأن بلدنا التي خاضت وما زالت حربا ضروسة لا تنسى أن تلتفت للإبداع وتكرم أصحابها وهذا دليل على أننا قادرون عبر هذا الوعي المركب لمعركتنا مع العدو على أن نصنع انتصارنا من خلال تكريم الإبداع واصحابه تشجيعا لهم للمواظبة على العمل.
والأديب محمد أبو معتوق من مواليد حلب 1950 حاصل على بكالوريوس في اللغة العربية صدرت له مسرحيات وروايات ومجموعات قصصية وسيناريوهات تلفزيونية لأعمال درامية وصلت روايته القمقم والجني إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 كما فازت أعماله بعدة جوائز أدبية.
وفي تصريح مماثل أكد الفنان التشكيلي الزعبي أننا في خضم عملية إعادة بناء البلد وهذه الجائزة هي خطوة لاتصال الأمل بالعمل لافتا إلى أن تكريم المبدع هو تحفيز له على العطاء والإبداع وأن كل عمل له هو محل إعجاب وتقدير من قبل وطنه.
والفنان التشكيلي نشأت الزعبي من مواليد مدينة حماة 1939 درس التصوير في القاهرة ثم تابع دراسته في دمشق وتخرج في كلية الفنون الجميلة وأسس عام 1956 حلقة فنية بحماة جمعت المواهب الشابة في المدينة وأطلقتها عبر عدد كبير من المعارض الفنية والمخيمات الإنتاجية والندوات كما عمل أستاذاً محاضراً في جامعة دمشق وشارك في تأسيس نقابة الفنون الجميلة وانتخب نائبا للنقيب وشارك في معارض كثيرة داخل البلاد وخارجها وأعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة والمتحف الوطني بدمشق ومجلس الشعب ومتحفي الشارقة الدولي والبنجاب بالهند وفي مجموعات خاصة في سورية ولبنان ومصر وفلسطين والكويت والهند وفرنسا وأمريكا.
وعبر الدكتور مرعي عن سعادته بهذه الجائزة ولا سيما أنها جاءت من بلده رغم الظروف التي تعيشها حيث أن سورية الجريحة ما تزال قادرة على العطاء لافتا إلى أن هذه القوة تستمدها من حضارة تعود لآلاف السنين فسورية كانت قلب العالم القديم بقوتها الحضارية التي ما زالت مستمرة حتى الآن رغم كل ما يحاك ضدها من مؤامرات.
والدكتور عيد مرعي مواليد القنيطرة 1954 أستاذ في قسم التاريخ بجامعة دمشق اختصاص تاريخ الشرق القديم ولغاته يحمل دكتوراه فلسفة من جامعة فورتسبورغ بألمانيا وعضو لجنة تاريخ العرب بجامعة دمشق وخبير في موسوعة الآثار السورية له العشرات من المؤلفات إضافة إلى الأبحاث والدراسات الأكاديمية نال العديد من الجوائز منها جائزة محمد كرد علي بالعلوم الإنسانية من مجمع اللغة العربية.ويحصل الفائز بالجائزة على مبلغ قدره مليون ليرة سورية وميدالية تذكارية مع براءتها.يشار إلى أن جائزة الدولة التقديرية أحدثت بموجب المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 في مجال الأدب والفنون للمبدعين والمفكرين والفنانين تقديراً على عطائهم الإبداعي والفكري والفني حيث نالتها على مدى عشرة أعوام ثلاثون شخصية فكرية وفنية وأدبية سورية.