ممثل الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة يهين المنظمة الدولية

من على منبر الأمم المتحدة وجه ممثل الاحتلال الإسرائيلي إهانة للمنظمة الدولية بتمزيقه تقرير مجلس حقوق الإنسان الذي يدين جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

فخلال جلسة خاصة للجمعية العامة الليلة الماضية عرضت فيها رئيسة مجلس حقوق الإنسان نزهة شميم خان تقريرها السنوي هاجم ممثل الاحتلال (جلعاد إردان) المجلس ومزق تقريره الذي تضمن إدانة واضحة للاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين بما فيها خلال عدوانه على قطاع غزة في أيار الماضي وقراره الذي ينص على تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ودائمة للنظر في انتهاكات سلطات الاحتلال القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ نيسان الماضي والتقدم بتوصية لإنهاء الافلات من العقوبة عن مثل تلك الجرائم وإنصاف الضحايا.

ومتجاهلاً جرائم كيانه المتواصلة بحق الفلسطينيين ادعى ممثل الاحتلال أن تقرير مجلس حقوق الإنسان منحاز وقال إن المجلس اتخذ 95 قراراً ضد (إسرائيل) من بين 142 قراراً صدرت عن المجلس منذ إنشائه قبل 15 عاماً قبل أن يقوم بتمزيق التقرير في حادثة هي الثانية بعد قيام ممثل الاحتلال الأسبق حاييم هرتسوغ بتمزيق قرار أممي يساوي الصهيونية بالعنصرية.

وكان الاحتلال صعد خلال شهري نيسان وأيار الماضيين اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 ما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة الآلاف واعتقال المئات كما شن عدواناً برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة المحاصر استمر من العاشر من أيار حتى الحادي والعشرين منه أسفر عن استشهاد 257 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً وإصابة أكثر من 2000 بجروح وإلحاق دمار هائل بممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم والبنى التحتية.

ومنذ القرار 181 الذي أصدرته الجمعية العامة في الـ 29 من تشرين الثاني عام 1947 وعرف بقرار التقسيم صدرت عشرات القرارات عن مجلس الأمن والجمعية إلا أنها وبالرغم من تحيز عدد منها للاحتلال ظلت حبراً على ورق بسبب عدم التزام (إسرائيل) بها بل واستمرارها في عدوانها على الشعب الفلسطيني دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا لمعاقبتها على تمردها على الشرعية الدولية.