ملتقى أغافي للتصوير الزيتي في أروقة المتحف الوطني باللاذقية

أعمال فنية متميزة تماهت مع جمال المكان وعبق التاريخ كانت نتاج ملتقى أغافي للتصوير الزيتي الذي عاد إلى أروقة المتحف الوطني بمدينة اللاذقية التي انطلق منها في عام 2015.

ويقام الملتقى بالتعاون بين مديريتي الفنون الجميلة وثقافة اللاذقية مع مشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جامعا بين نخبة من فناني اللاذقية ومواهب شابة استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة على الساحة الفنية التشكيلية.وقدم الفنانون المشاركون في الملتقى فريد رسلان وكائد حيدر ومحمد أسعد سموقان وماريو يوسف ومهند علاء الدين وزهير قشعور ونوار مورلي وتيسير رمضان ورنا عثمان ونجود سعيد وشيراز درويش نحو ثلاثين عملا فنيا تميزت بتنوع الموضوعات والتقنيات المستخدمة أبرزت عمق وخصوصية تجربة كل فنان مشكلة حالة حوار فني بصري أضفت طابعها على جمالية المكان وعراقته.

وأوضح مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم في تصريح لسانا الثقافية أن الملتقى يعود في هذه الدورة إلى اللاذقية التي انطلق منها بعد أن تنقل في عدة محافظات مع مشاركة فنانين مخضرمين وشباب منوها بمساهمة فريق شباب المستقبل التابع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في إنجاح الملتقى عبر تقديم مختلف المعدات اللازمة للمشاركين مؤكدا في الوقت نفسه دعم وزارة الثقافة لأي مبادرة تسهم في تنمية الثقافة المجتمعية باعتبارها عملية تشاركية.

وأشار الفنان التشكيلي كائد حيدر إلى أهمية الملتقيات في الجمع بين الأجيال الفنية المختلفة للاطلاع على المناخ الثقافي للشباب وتجاربهم ممن يقدمون أعمالا مهمة بمكان مفتوح يتيح للجميع الاطلاع على مراحل تكوين اللوحة.

ورأى الفنان سموقان أن الملتقيات مهمة جداً كونها تجمع الفنانين مع بعضهم إضافة لتعريف متذوقي الفن بمراحل صنع العمل منوها بالعديد من التجارب لفنانين شكلوا مفاجأة من خلال جمالية إعمالهم وتميزها.

الفنان زهير قشعور المشارك بعملين اختار في أحدهما مشهدا من المتحف يجمع بين الجمال الطبيعي والآثار مقدما خلالهما حالة توثيقية وبذات الوقت عملا فنيا يحمل جمالية واعتبر أن المهم بالملتقيات لقاء الفنانين وخصوصا في ظل هذه الظروف للاطلاع على التطورات التي طرات على تجربة كل فنان.

الفنان ماريو يوسف رأى في ملتقى أغافي الذي يحمل أسطورة فتاة ضحت بنفسها لتحمي مدينة اللاذقية توارثا جميلا لتاريخنا من خلال الفن منوها بأعمال الفنانين الشباب التي شكلت مفاجأة جميلة ومبشرة بمستقبل واعد ليقدم الملتقى أعمالا ذات مستوى عال رغم قصر مدة التنفيذ.

رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين باللاذقية فريد رسلان المشارك بعملين أكد ان الملتقيات تتيح للفنان رؤية رسالته وفكرته تصل إلى الجمهور الذي يقف على مراحل تشكلها المختلفة ليخلق حوارا صريحا بينهما يدفع الفنان لبذل جهد أكبر لإنجاز العمل كما يساعده في الاستفادة من تجارب المشاركين من ناحية التقنية أو معالجة التقنية والأساليب المختلفة.

ويختتم ملتقى أغافي الذي انطلق في 13 من الشهر الحالي يوم الخميس القادم بمعرض فني.