مسؤولون أمريكيون لم يتواصلوا مع عائلة ضحايا غارتهم الخاطئة في كابل

أعلنت عائلة ضحايا التي نفذتها الولايات المتحدة في كابل أواخر أغسطس الماضي وراح ضحيته عدد من الأطفال، أن المسؤولين الأمريكيين لم يتواصلوا معها، وفقا لشبكة “سي إن إن”.

وذكرت الشبكة الأمريكية أمس الخميس أن عائلة الموظف الأفغاني الإغاثي زيماري أحمدي، الذي قتل مع تسعة من أقاربه جراء الغارة التي نفذت في 29 أغسطس، قالت إنها لم تتسلم خلال الشهر الأخير أي اتصالات أو أي تعويضات من العسكريين الأمريكيين.

ونقلت “سي إن إن” عن روهينا أحمدي، شقيقة الموظف الإغاثي القتيل، قولها: “تظاهرت الولايات المتحدة فقط أمام العالم على أنها قدمت الاعتذار واعلنت مسؤوليتها، لكنها لا تعلم ما تمر به عائلتي وما هي حالتنا في السابق وما هي عليها الآن”.

وتابعت روهينا أحمدي: “اعترفوا بخطئهم، لكن ليس بإمكانهم إعادة عائلتنا إلينا. تحول المنزل الذي كان مليئا بالحياة إلى مقبرة”.

وأشارت “سي إن إن” إلى أن عائلة أحمدي تواجه صعوبات في تلبية احتياجاتها في الأغذية والملابس واستئجار منزل، بالتزامن مع مخاوفها من إجراءات انتقامية محتملة من قبل حركة “طالبان” بسبب الكشف عن صلاتها مع الولايات المتحدة.

وذكرت الشبكة أن عائلة أحمدي اضطرت إلى الانتقال من منزلها في كابل إلى مكان آمن قرب العاصمة، ولا تزال تنتظر الرد على طلبها لمنحها تأشيرة للمغادرة إلى الولايات المتحدة.

وخسرت عائلة أحمدي عشرة من أفرادها، منهم ستة أطفال، جراء الضربة التي استهدفت سيارة الموظف الإغاثي المتعاون مع شركة إغاثية أمريكية خاصة لدى عودته إلى منزله، بسبب خلوص العسكريين الأمريكيين إلى استنتاج خاطئ مفاده أن السيارة تعود لعنصر في تنظيم “داعش”.

وأعترف البنتاغون لاحقا بأن غارته كانت “خطأ مأساويا” ولم تكن لدى أي من الضحايا علاقة مع “داعش”.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي قد قدم “تعازيه الخالصة” إلى عائلة الضحايا، وصرح بأن الولايات المتحدة تدرس إمكانية دفع تعويضات إليها.

بدوره، ذكر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة “ستواصل العمل بغية التواصل” مع عائلة الضحايا، متعهدا بأن واشنطن “ستعمل كل ما بوسعها بغية مساعدة عائلة أحمدي في مغادرة أفغانستان إذا رغبت في ذلك”.

المصدر: RT