بدأ المزارعون في بلدة سعسع بتهيئة وتجهيز أراضيهم وفلاحتها استعداداً لزراعتها بالمحاصيل الشتوية ولا سيما القمح التي تبلغ المساحة المخططة له أكثر من 2000 دونم.
منظر انتشار المزارعين في أراضيهم الممتدة على مساحة تزيد على 12 ألف دونماً ومتابعة حراثتها وتعشيبها مبعث للسعادة والأمل ويؤكد أن الفلاح سيكون دائماً اليد الداعمة للاقتصاد مهما اشتدت الصعاب.
وهو يقوم بحراثة أرضه بمحراثه القديم الذي يجره حصان وإلى جانبه فلاح آخر مهمته نشر بذار الثوم في المكان المخصص لها أكد المزارع محمد حيدر لمندوبة سانا أن الزراعة مهنته الأساسية ولن يتخلى عنها لافتاً إلى أن أغلب المزارعين باشروا تجهيز أراضيهم لزراعتها بالمحاصيل الشتوية أهمها القمح والثوم إضافة إلى الفول والبازلاء والملفوف وغيرها من الخضراوات التي تشتهر بها سعسع.
وبين حيدر أن مساحة أرضه التي سيزرعها بالقمح تبلغ 20 دونماً و3 دونمات بالثوم ودونمين بالفول آملاً أن يلقى الفلاح الدعم الكافي والمباشرة في توزيع ما يحتاجه من مادة المازوت ليتمكن من زراعة كامل المساحة المخططة بالقمح.تتميز أراضي سعسع بأنها تنتج مواسم مختلفة صيفاً وشتاءً مثل البطاطا والجزر والبازلاء واللفت والفجل والبندورة والخيار وفق المزارع أحمد حماده شداد الذي أكد خلال تعشيبه لأحد حقول اللفت أنه يحرص على زراعة كامل المساحة ولا سيما القمح لكنه أشار إلى المعاناة التي تواجه عملهم نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وغلاء الأدوية والأسمدة وعدم كفاية المحروقات الموزعة وارتفاع أجور النقل.
رئيس الجمعية الفلاحية في بلدة سعسع مروان فؤاد بين أن المساحة القابلة للزراعة في سعسع تبلغ 12.5 ألف دونم قسم منها مشجر والباقي يزرع بالمحاصيل الصيفية والشتوية فيما يبلغ عدد الفلاحين نحو ثلاثة آلاف و500 فلاح أغلبيتهم منهمكون حالياً بتجهيز الأرض للزراعة الشتوية ولا سيما المساحة المخططة للقمح والبالغة 2000 دونم.
فؤاد أكد أن المساحات المزروعة بالقمح في سعسع تزيد سنوياً عن الخطة الموضوعة لافتاً إلى أن الموسم الماضي تمت زراعة نحو ثلاثة آلاف دونم وتم تسليم ألف و600 طن من القمح للدولة ويشكل إنتاج سعسع ثلث إنتاج ريف دمشق.
وبين رئيس الجمعية أن كميات المازوت التي وصلت الجمعية بلغت خمسة آلاف ليتر وهي غير كافية لاستكمال تهيئة الأراضي وزراعتها داعياً إلى دعم الجمعية بالأسمدة وزيادة كميات المازوت لتتمكن من القيام بدورها بشكل أكبر تجاه الفلاحين.