ضمن جولة لعرض الآثار السورية في عدد من المدن الصينية يواصل متحف نانشان بمدينة شنجن استقبال زواره.
ويضم المعرض الذي افتتح في الرابع من آب الماضي عدداً كبيراً من القطع الأثرية التي تمت إعارتها للجانب الصيني خصيصاً لهذا الغرض بناء على اتفاق مبرم بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ومؤسسة المعارض الفنية في الصين وبدعم من السفارة السورية في بكين وإدارة التراث الثقافي الوطني الصينية.
وجاءت المعروضات في هذا المعرض من تسعة متاحف سورية تعود بأصولها إلى مناطق جغرافية مختلفة وتمثل مجموعة غنية ومتنوعة من الحضارة والتراث السوري وتعود زمنياً إلى مراحل وعصور تاريخية متعاقبة وتم تنسيق القطع في هذا المعرض ضمن أربعة أقسام مخصصة لكل مرحلة من هذه المراحل إضافة إلى قسم خاص يعرض المبادلات التاريخية بين سورية والصين على طريق الحرير.
وقال تشي سين مدير متحف نانشان في تصريح لمراسلة سانا في بكين: مدينة شنجن تنبض بالحياة وجميلة في حين أن متحف نانشان حديث ومن الأهمية بمكان أن يكون هو المحطة الأولى لعرض مجموعة الآثار الثقافية السورية.
وأضاف: إن حضارة سورية قديمة تاريخياً والجميع يعرف العاصمة دمشق ولا سيما المدينة القديمة وهي مشهورة عالمياً مشيراً إلى أن هذا المعرض هو أول معرض كبير للآثار الثقافية السورية في الصين وهو أيضاً أول من يقدم على وجه التحديد التاريخ والحضارة السورية.
وفي تصريح مماثل أشار مسؤول الشؤون الثقافية والإعلامية في السفارة السورية في بكين الدكتور فادي وسوف إلى أن معرض الآثار السورية في الصين يشكل خطوة مميزة في إطار تعزيز التبادل الحضاري والثقافي بين البلدين ويعبر عن رغبة الجانبين المستمرة في تطوير العلاقة بينهما على كل الأصعدة.
ولفت إلى أنه رغم العقبات التي فرضها انتشار وباء كورونا وما رافقه من قيود على إجراءات التنقل والسفر استطاع الجانبان تذليل تلك العقبات والمضي قدماً نحو إقامة المعرض ما يعطي مؤشراً إضافياً على إصرار البلدين الدائم على توسيع آفاق التعاون وتنمية الروابط المشتركة.
ويستمر المعرض حتى الـ 7 من تشرين الثاني القادم قبل أن ينتقل إلى محطته الثانية في معرض جينشا بمقاطعة سيتشوان لإتاحة فرصة أكبر للأصدقاء الصينيين لمشاهدة الآثار وستستمر جولة المعرض في عدة مدن صينية لمدة عامين ما يسمح لمزيد من المواطنين الصينيين الاطلاع على التاريخ والحضارة في سورية ويسهم في تعميق العلاقات بين البلدين الصديقين.