لافروف وعبد اللهيان: تحقيق الاستقرار طويل الأمد في سورية

بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو اليوم إمكانية تسريع استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي مع إيران إضافة إلى الوضع في سورية والشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع عبد اللهيان عقب مباحثاتهما: ناقشنا الوضع في سورية وأكدنا على تحقيق الاستقرار طويل الأمد وتحسين الوضع الاقتصادي فيها وتطرقنا إلى الاجتماع القادم للجنة مناقشة الدستور في جنيف وسنواصل التعاون في إطار صيغة أستانا.

وأوضح لافروف أنه بحث أيضا مع نظيره الإيراني خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي مبينا أن الجانبين متفقان على أن السبيل لاستئناف الاتفاق الذي تم تبنيه من مجلس الأمن بالقرار2231 يكمن في تطبيق كل الأطراف التزاماتها وفقا لتوازن المصالح مشيرا إلى ضرورة رفع القيود غير الشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران.

ولفت لافروف إلى أن الجانبين تناولاً في محادثاتهما القضايا الدولية والإقليمية وشدداً على أن بناء العلاقات الدولية يتم على أساس ميثاق الأمم المتحدة وانهما يرفضان النظم التي تفرضها الدول الغربية التي تحاول الالتفاف على الهيئات العامة والدولية.

من جهته أكد عبد اللهيان أن السياسات الاقليمية لكل من طهران وموسكو كانت متقاربة جداً خلال الأعوام الأخيرة وتم اتخاذ خطوات جيدة ومنسقة في مجال المصالح المشتركة وبما يوفر الأمن في جميع أنحاء المنطقة مبيناً أن بلاده تستعد لبدء محادثات حول اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا.وأعلن عبد اللهيان أن محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي ستستأنف “قريباً” داعياً جميع الأطراف في الاتفاق إلى العودة لتنفيذ التزاماتها بموجبه ومؤكداً أن إيران تؤيد الحوار والمفاوضات التي تؤدي إلى نتائج ملموسة تضمن حقوق شعبها.

وقال عبد اللهيان إن الجانب الإيراني تلقى إشارات من الولايات المتحدة حول اهتمام الرئيس جو بايدن بتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة وإيلاء اهتمام خاص لحقوق ومصالح الشعب الإيراني في إطار الاتفاق مشيراً إلى أنه ينبغي على الأمريكيين إظهار جدية نواياهم وإعلان استعدادهم  للإفراج عن عشرة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في البنوك الأجنبية