قصة سيدة ساعدتها حملة الشهر الوردي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي

كانت مرح تستمع بشغف إلى معلومات المحاضرة حول أهمية التوعية المبكرة حول مرض سرطان الثدي ضمن حملة الكشف المبكر في عيادة الأمل التخصصية لمعالجة الأورام بدمشق ضمن فعاليات الشهر الوردي وعندما حان دورها لتفحص نفسها للمرة الأولى باستخدام الفحص السريري والإيكو توجهت فورا للعيادة المتخصصة لتطمئن على صحتها.

مرح ابنة الـ 37 عاماً موظفة وأم لطفلين تحاورت في عيادة الفحص مع الطبيب المتخصص حول عاداتها الصحية والغذائية وتلقيها أو عدم تلقيها لعلاج هرموني في وقت سابق لتحول بعدها إلى غرفة الإيكو ويتم الكشف بواسطة الجراح المتخصص عن كتلة في الثدي تحتاج إلى خزعة وعلاج سريع.

تلقت مرح الخبر كما أكدت لـ سانا بصبر وثبات وإرادة واضعة نصب أعينها طفليها وأسرتها وحياتها العملية مبينة أنها ستبدأ فورا رحلة العلاج لكي تتمكن من العودة بسرعة إلى حياتها وتساعد أبناءها على بناء مستقبلهم فالإصابة بالسرطان لا تعني الموت لأن العلاج أصبح متاحاً بسبب التقدم العلمي.

في مركز الأمل العديد من السيدات بقصص مشابهة لقصة مرح ساعدتهم حملة الشهر الوردي بمشاركة فريق رياض الخير التطوعي على الكشف المبكر عن الورم واتخاذ القرار الصحيح بالبدء بالعلاج.

المحامية رولان مشوح رئيس فريق رياض الخير التطوعي ذكرت أن الفريق يشارك كل عام بفعاليات الشهر الوردي مشيرة إلى أن حملة “كوني بخير” التي أطلقها الفريق ضمت 65 سيدة في يومها الأول لافتة إلى أن الفريق ساعد السيدات على إجراء فحوصات بالإيكو والفحص السريري حيث تمت إحالة الحالات التي تبين وجود كتل لصاحباتها إلى طاقم طبي متخصص في المركز حيث تمت إحالتهم لإجراء فحص ماموغرام ضمن المركز أو في أحد المراكز المحددة للفحص المجاني من قبل وزارة الصحة.

ولفتت مشوح إلى أهمية التوعية والكشف المبكر عن المرض وخاصة لدى الأمهات اللواتي هن أساس بناء العائلة موجهة رسالة لكل أم قائلة: “حتى يكون أطفالك بخير يجب أن تكوني أنت بخير وتسارعي إلى فحص نفسك للكشف عن المرض وبدء رحلة العلاج”.

لجين كسراوي مسؤول العلاقات العامة في فريق رياض الخير أشارت إلى أنه تم اختيار مركز الأمل بناء على اتفاقية التعاون المشتركة بين المركز بإشراف الدكتور حسن الحسن وفريق رياض الخير منذ انطلاقته عام 2020 وحتى اليوم حيث نفذ عددا من النشاطات خلال العام المنصرم حول التوعية بسرطان الأطفال وسرطان الثدي.

مدير مركز الأمل الدكتور حسن الحسن والذي قدم محاضرة توعوية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ووسائل العلاج المتاحة والطرق الحديثة المستخدمة في العلاج أشار إلى أهمية التوعية ضد المرض وأثرها على المجتمع مؤكداً زيادة الوعي لدى السيدات السوريات ضد المرض وتقبلهن له وكسر الحاجز ضد سرطان الثدي.

ونبه الحسن إلى أهمية إجراء الفحص ومراجعة الطبيب في حال وجود أي تغييرات للوقاية من مضاعفاتها في وقت مبكر مبينا أن عيادة الأمل تشارك سنويا بالحملة من خلال محاضرات التوعية والفحص السريري والإيكو وتوجه السيدات لإجراء الماموغرام أو الخزعة وذلك بهدف ترك أثر إيجابي في المجتمع.

سانا