في ذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية.. دمشق وبكين ملتزمتان بروح طريق الحرير

تحتفل جمهورية الصين الشعبية في الأول من تشرين الأول بالذكرى الـ 72 لتأسيس الصين الجديدة التي تحولت اليوم إلى ثاني أكبر اقتصاد وأكبر دولة تجارية وأول مقصد استثماري في العالم وأكبر شريك تجاري لـ 120 دولة ومنطقة.

وحافظت العلاقات بين سورية والصين على تطورها السليم والمستقر واستمر البلدان بتبادل الدعم في مختلف القضايا التي تهم شعبيهما والعمل على تطوير علاقات الصداقة بينهما وعزز ذلك وقوفهما في صف واحد للدفع من أجل إقامة نوع جديد من العلاقات الدولية القائمة على أساس الاحترام المتبادل والعدالة والإنصاف والتعاون والكسب المشترك وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

وخلال الحرب التي تعرضت لها سورية استمر التواصل بين البلدين على مختلف الصعد حيث دعمت الصين سورية في حربها على الإرهاب من خلال استخدام حق النقض “الفيتو” 10 مرات في مجلس الأمن الدولي والدعوة إلى عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم ومناشدة المجتمع الدولي رفع جميع الإجراءات أحادية الجانب والحصار الاقتصادي المفروض على سورية بالإضافة إلى موقف الصين الثابت في دعم جهود سورية في صون السيادة وسلامة ترابها الوطني.

تبادل الزيارات والوفود الرسمية بين البلدين استمر خلال سنوات الحرب كان آخرها زيارة مستشار الدولة وزير خارجية الصين وانغ يي لدمشق في تموز الماضي في رسالة واضحة إلى العالم مفادها بأن الصين تدعم حكومة سورية وشعبها وترفض التدخلات الخارجية وسياسة القوة.

سورية من جانبها قدمت دعما ثابتا للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها الجوهرية وقضاياها الكبرى من خلال رفضها التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الصينية ودعمها لموقف بكين في ملف كشف مصدر فيروس كورونا ورفضها قيام الدول الغربية باستغلال هذا الملف لتشويه صورة الصين.

والتزم البلدان بروح طريق الحرير وانعكس ذلك ضمن التعاون الاقتصادي وتقديم الصين الدعم الإنساني والطبي لسورية خلال الحرب كما لمواجهة جائحة كورونا حيث قدمت المساعدات في المجالات الاقتصادية المختلفة خلال سنوات الأزمة كما قامت بتسليم سورية 300 ألف جرعة من اللقاح المضاد لكورونا وهي بصدد استكمال إرسال 500 ألف جرعة أخرى بعد أن أرسلت 150 ألف جرعة منها في تموز الماضي.

ويتشاور البلدان في الوقت الراهن حول توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون ضمن المبادرة الصينية “الحزام والطريق” والتي تتوافق مع الاستراتيجية التي أطلقها السيد الرئيس بشار الأسد في التوجه شرقا.

ويتعاون البلدان بشكل مثمر في مجالات التعليم والثقافة حيث شاركت سورية في ملتقى الحوار بين الحضارات الآسيوية الذي عقد في الصين عام 2019 وعرضت 232 قطعة أثرية فيما بلغ عدد الوافدين السوريين في الصين 595 وافدا في عام 2020 من بينهم 154 طالبا بالمنح الحكومية الصينية.

ودخلت الصين منذ سنوات مرحلة التنمية الجديدة ويشهد اقتصادها تطورا أسرع إذ ازداد الناتج المحلي الإجمالي في الصين بنسبة 7ر12 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2021 وهي تحقق انجازات كبرى في مجال التكنولوجيا المتطورة وتسير في مقدمة دول العالم من حيث سبر أعماق البحار واستكشاف القمر والمريخ وبناء محطة الفضاء وتكنولوجيا الكم والذكاء الاصطناعي وغيرها من التكنولوجيا المتقدمة.

سانا