في السنوات الأخيرة درجت فكرة تقليد الأعمال الفنية المتميزة بطريقة الطباعة على القماش وبالتالي يستطيع أي أحد نسخ لوحة قيمة ويوهم الآخرين أنها الأصل وهذا ما دفع الفنان عبد الله صالومة إلى ابتكار أساليب جديدة في الرسم غير قابلة للتقليد والتكرار.
الأعمال التي يقدمها صالومة في صالة مشوار ضمن معرض تحت عنوان “تجارب لتقنيات غير قابلة للتزوير” جدد من خلالها في التقنيات والأساليب التي استخدمها في لوحاته كالطريقة المتبعة في تعتيق الأيقونات لتبدو اللوحة المشغولة على القماش كأنها على خشب إضافة إلى التأسيس وضربات المشحف واستخدام ورق الذهب لدرجة يصعب تقليدها.
الفنان صالومة أوضح لـ سانا أن كل لوحتين تجربة غير قابلة للتكرار بسبب استخدام مادة اللكر اللماعة النافرة حيناً وحيناً آخر استخدام غير اللماعة وتقنيات الكولاج بحيث تكون فريدة وغير قابلة للتزوير مشيراً إلى أن اشتغاله على ذلك لا يؤثر على العملية الإبداعية فهو يحاول إخضاع التقنية لموضوع اللوحة لا العكس.
وبين صالومة أنه في بعض لوحاته يستخدم مجموعة إطارات فوق بعض لتكوين مختلف بهدف الخروج من المستطيل النظامي ليصار إلى مجموعة مستطيلات أو إطارات للخروج بتكوين معاصر وهذه الطريقة فنياً أصعب لأنه ينجز تكوينا على عدة لوحات وليس أرضية واحدة وهي فنياً تخدم الفكر الحديث.
وأشار صالومة إلى موضوع تكامل الفنون فهو يجمع الموسيقا مع الرسم مع الرقص مع الشعر لافتاً إلى أنه يكتب شعراً فلماذا لا يكتب الشعر على اللوحة حيث كتب بعضه باللكر اللماع وبشكل شفاف.
ومن الحضور اعتبر الفنان موفق مخول أن المعرض فيه دهشة بصرية وحركة في التكوين وتكنيك جميل يستحق المشاهدة مشيراً إلى أهمية اللوحة التشكيلية في العمل الفني أما الألوان فهي هادئة ترابية فيها حنان وحب ودفء وتجديد وجرأة وتوازن بين الخط واللون وتركيز على الانثى كرمز الخصوبة والجمال.
أما الفنان التشكيلي عمار باكير فرأى أن للفنان صالومة أسلوباً خاصاً فالأعمال إنسانية وتوحي ببصمة خاصة وفكرة جديدة استوحاها من عمله وقائمة على إيجاد طريقة لعدم تزوير وسرقة أعماله الفنية لافتاً إلى دفء الألوان الترابية وتناسقها.
سانا