اكتشف طفل يبلغ من العمر ست سنوات سنا متحجرة لحيوان مستودون، وهو حيوان ثديي قديم يعيش في أمريكا الشمالية والوسطى ومات خلال العصر الجليدي الأخير، منذ نحو 11 ألف عام.
واكتشف جوليان غانيون البالغ من العمر ستة أعوام هذا الاكتشاف أثناء النزهة مع أسرته في محمية ديناصور هيل الطبيعية في روتشستر هيلز بولاية ميشيغان، حسبما أفادت WDIV.
ووقال غانيون للصحيفة: “شعرت بشيء ما على قدمي وأمسكت به، وبدا الأمر أشبه بالسن”.
ويبلغ حجم الأحفورة حجم اليد البشرية تقريبا، وأكد العلماء في جامعة ميشيغان أنها تنتمي إلى حيوان مستودون (صناجة) أمريكي.
وتحتوي محمية الغابات التي تبلغ مساحتها 16 فدانا على عدد من المسارات للأطفال وغيرهم من الزوار للمشي والاستكشاف.
وقالت أبيجيل دريك، المحاضرة في متحف التاريخ الطبيعي بجامعة ميشيغان: “بصراحة، أشعر بالغيرة قليلا، شخصيا، لأن استخراج الأحافير هو شيء أتمنى أن أفعله كل يوم”.
وأضافت دريك أن العثور على أحافير حيوان المستودون، أو أي أحفورة تتعلق به، أمر نادر الحدوث.
وقال غانيون لـ WDIV: “أردت حقا أن أصبح عالم آثار، لكنني أعتقد أن هذه كانت علامة على أنني سأصبح عالم حفريات”.
ويعرف المستودون (أو صناجة) بأنه من الأقارب القديمة للفيلة والماموث التي كان يعتقد أن البشر دمروها.
وكان هذا الحيوان الضخم من بين أكبر الحيوانات البرية على وجه الأرض في ذلك الوقت، حيث بلغت أطواله 10 أقدام ووزنه 8 أطنان أو أكثر.
وعاشت حيوانات المستودون في نهاية عصر البليستوسين، منذ نحو 12000 عام.
واعتقد الخبراء سابقا أن حيوانات المستودون تعيش في القطب الشمالي ومناطق شبه القطب الشمالي التي كانت مغطاة بأغطية جليدية.
ومع ذلك، فإنهم يعتقدون الآن أن هذه المناطق كانت مؤقتة فقط، بسبب المناخ الأكثر دفئا قبل انقراضها.
وكانت تعيش في الغابات والأراضي الرطبة المليئة بالأغذية الورقية.
ووفقا للتأريخ الأخير للكربون المشع لأحافير المستودون، يعتقد على نطاق واسع أنها اختفت قبل أن يستعمر البشر المنطقة.
وفي سبتمبر 2020، اكتشف عمال مناجم الذهب في كولومبيا بقايا الحيوان حنطي اللون، بما في ذلك ناب يبلغ طوله 3.5 قدم. وبعد شهرين، اكتشف مراهق من ولاية ميسوري سن مستودون في نهر غراند.
المصدر: ديلي ميل