ضم المعرض الاستعادي للفنانة التشكيلية أسماء فيومي أعمالاً ولوحات استغرقت في إنجازها مدة 55 عاماً منذ تخرجها من كلية الفنون الجميلة عام 1966 حتى الآن.
وتنوعت أعمال المعرض الذي استضافه المركز الوطني للفنون البصرية في حجومها من الصغير حتى الأعمال الجدارية كما تنوعت من حيث التقنيات اللونية بالاكريليك والمواد المختلفة والزيت إضافة إلى تنوعها بالمواضيع المطروحة تجمعها ريشة الفنانة فيومي وألوانها.
التشكيلية فيومي أوضحت في تصريح للصحفيين أن الأعمال تمتد من المرحلة الأكاديمية التي ضمت 4 لوحات ثم المرحلة التجريدية التي كسرت فيها الأشكال الواقعية مبتكرة أشكالاً جديدة اعتمدت بشدة على البقع اللونية ليكون لكل لون درجات تعكس هذه المرحلة لافتة إلى سعيها إلى ابتكار أشكال لونية جديدة وتحويل الإنسان من طبيعي كلاسيكي إلى شخص تتخيله يخدم فكرة درامية معينة.
أما المرحلة التعبيرية التجريدية ففيها كل القضايا التي عملتها بالتجريد وهي مرحلة كبيرة كما أن هناك تجارب عن الحرب وهناك لوحات لم تعرض سابقاً وتناولت الأمومة وعلاقة الأم بالطفل وهناك لوحات عن مدينتي القدس وغزة وأخرى بورتريه مشيرة إلى اهتمامها باللوحات الجدارية منذ الستينيات لأنها تعطيها مشاعر متدفقة.
الدكتور غياث الأخرس مدير مركز الفنون البصرية اعتبر في تصريح لـ سانا أن الأعمال يجب أن تشاهد جمالياً دون النظر لها من خلال منظاري الحرب والسلام وسواها لمعرفة ماذا تقول للمتلقي ومعاناة الفنان حتى أخرجها للنور لافتاً إلى “تأخر النقد الفني لدينا عن الإبداع الفني وعدم قدرته على الوصول إلى عمق اللوحة أو إلى أعماق الفنان”.
النحات غازي عانا أوضح لـ سانا أن الفنانة التشكيلية فيومي حاضرة بقوة في المشهد التشكيلي السوري ولها بصمة واضحة فيها وهي ذات خصوصية فينة تمتلك أدوات تعبيرها بطريقة مميزة وتعرف بوضوح المادة التي تشتغل عليها كما أنها تمتلك الغنى المعرفي والثقافي وهناك تنوع واضح في المعرض من خلال التعبير وصياغة الأشكال لكنها بقيت ضمن المنظومة المعرفية التقنية التي تمتلكها فيومي.