قال الخبير السوري في شؤون الجماعات المسلحة، عمر رحمون، إن قرار تحرير محافظة إدلب اتخذ فعليا من قبل الجيش السوري، وبدعم كامل من الحليف الروسي.وأضاف رحمون في حديث خاص لـ “سبوتنيك”: “بحسب المعلومات المتوفرة لدي، فإن تحرير ما تبقى من محافظة إدلب قد لا يستغرق أكثر من شهرين حال بدء العملية”.
وأشار رحمون إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيرة التركي رجب أردوغان، جاء لوضع “النقاط على الحروف”.
وأضاف الخبير السوري في شؤون المجموعات المسلحة بأن “عدم التزام الأتراك بأي من اتفاقات “آستانا” و”سوتشي” و”اتفاق موسكو” الأخير الذي عقد في مارس/آذار من العام الفائت، بما في ذلك عدم قدرتهم على فتح الطريق الدولي (حلب- دمشق/ M4)، وحتى فشلهم بمجرد تسيير دوريات مشتركة بشكل آمن مع الجانب الروسي التي أخفقت تركيا في تأمين الحد الأدنى لحمايتها في مناطق تعتبر مناطق نفوذ لجيشها، حيث تعرضت هذه الدوريات لعدة هجمات من قبل المجموعات المسلحة، كما لم يتمكن أردوغان من فصل ما يسمى المعارضة المعتدلة، عن التنظيمات المتطرفة”.وتابع رحمون: “على الرغم من أن لقاء الرئيس بوتين بأردوغان خلا من أي تصريحات أو مؤتمر صحفي، لكن المعلومات التي حصلنا عليها تفيد أن هنالك معركة قادمة في إدلب وستكون على مراحل”.وكشف رحمون عن أن “تحرير إدلب، لن يكون فقط بالعمل العسكري، بل سوف نشهد عمل سياسي يوازي الأعمال الحربية من خلال فتح باب المصالحات وتسوية أوضاع المسلحين من حملة الجنسية السورية، ضمن شروط معينة قد تشابه ما حصل في ملف الجنوب السوري”.ویسیطر تنظیم “جبهة النصرة” الإرهابي (تنظيمات محظورة في روسيا) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، إلى جانب تنظیمات حلیفة، كتنظیمي (الحزب التركستاني) و(جماعة الألبان) اللذان يسيطران على أجزاء من ريفي اللاذقية الشمالي وحماة الشمالي الغربي.وإلى جانب هؤلاء جمیعا، تنتشر تنظیمات مسلحة حلیفة لتركیا، ومعها تشكیلات إرهابیة أقل شأنا كتنظیمي (أنصار التوحید) “الداعشي”، و(أجناد القوقاز) (تنظيمات محظورة في روسيا) وغیرهما.
المصدر : سبونتك