هدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بطرد سفراء عشر دول من بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة رداً على دعوة وجهتها هذه الدول للإفراج عن رجل الأعمال المعارض (عثمان كافالا).
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله للصحفيين إنه “لا ينبغي للبلاد أن تستضيف السفراء الذين أصدروا بياناً مشتركاً يدعو إلى إطلاق سراح رجل الأعمال التركي المسجون عثمان كافالا”.
وأضاف أردوغان “أبلغت وزير خارجيتنا أننا لا نستطيع تحمل استضافتهم في بلدنا” وتساءل “هل هو مكانكم لتعطوا مثل هذا الدرس لتركيا.. من أنتم وما هذا الذي تطالبون به”.
وتابع أردوغان “هل القضاء مستقل في بلادكم ولكنه غير مستقل في بلادنا”.
وفي بيان صدر الاثنين الماضي دعت كل من كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة تركيا إلى احترام قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان وضمان الإفراج العاجل عن (كافالا) المسجون رهن المحاكمة منذ أربع سنوات.
واعتبر السفراء أن التأخر المستمر في محاكمته يشكك باحترام الديمقراطية ودولة القانون وشفافية النظام القضائي التركي.
واستدعى وزير خارجية النظام التركي مولود تشاوش أوغلو الثلاثاء الماضي غداة صدور البيان سفراء الدول العشر معتبراً أنه من (غير المقبول) مطالبة تركيا بالإفراج عن المعارض المسجون.
وتتهم سلطات النظام التركي كافالا البالغ من العمر 64 عاما بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا.
وفي كانون الأول 2019 أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان بالإفراج الفوري عنه لكن لم ترد أنقرة على طلبها.
وهدد مجلس أوروبا أنقرة مؤخراً بعقوبات يمكن إقرارها خلال دورته المقبلة التي ستعقد بين الـ 30 من تشرين الثاني والثاني من كانون الأول المقبل إذا لم يتم الإفراج عن المعارض حتى ذلك الحين.
ويتعرض أردوغان باستمرار لانتقادات بشأن مسألة حقوق الإنسان والحريات ولا سيما منذ محاولة انقلاب تموز 2016 وموجة الاعتقالات والسجن التي تلتها.
سانا