تمثال عين التل الآرامي يعود إلى متحف حلب الوطني

أزيح في متحف حلب الوطني اليوم الستار عن تمثال عين التل الآرامي الذي يعود تاريخه لنهاية القرن التاسع قبل الميلاد بعد إنجاز أعمال إعادة ترميمه جراء الأضرار التي لحقت به بسبب الإرهاب.

التمثال الذي تم ترميمه بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف والبعثة الأثرية من جامعة فلورنسا الإيطالية تحدث عنه نظير عوض مدير عام الآثار والمتاحف في تصريح لمراسل سانا بأنه أحد أهم المكتشفات الأثرية التي عثر عليها في منطقة عين التل شمال حلب عام 1955 ويعتقد بأنه يصور أحد حكام مدينة حلب في الفترة الآرامية وهو مصنوع من حجر البازلت وتعرض للضرر جراء قذائف الإرهاب التي سقطت عام 2015 في بهو المتحف وأدت لتكسره وتجزئته لثلاث قطع.

وتمت إعادة ترميم التمثال وفقاً لعوض بالتعاون مع فريق من جامعة فلورنسا بأفضل المعايير العالمية والمواد المستخدمة منوهاً بالجهود المبذولة والدعم التقني المتواصل من الجانب الإيطالي.

وأوضح أحمد عثمان أمين متحف حلب الوطني أن التمثال كان معروضاً مع قطع أخرى في الحديقة الداخلية للمتحف حيث تم اتخاذ إجراءات لدى استهداف المبنى بالقذائف الإرهابية لحماية المقتنيات والحفاظ عليها في المستودعات ومن ثم تمت إعادة ترميم التمثال بالتعاون مع الفريق الأثري الإيطالي المختص ووضعه بمدخل المتحف موضحاً أن ارتفاع التمثال يبلغ نحو المترين وبعرض 50 سم.

وأعربت مارينا بوتشي رئيسة البعثة الإيطالية عن شعورها بالفخر والفرح لأنها استطاعت العودة والعمل في سورية منوهة بالجهود المبذولة والتعاون مع الجهات المعنية بوزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار لإعادة ترميم التمثال الذي يشكل رمزية كبيرة لمدينة حلب لذلك تم وضعه بمدخل المتحف لاستقبال السياح بالاشتراك مع فريق آثار حلب ومجموعة من طلبة جامعتها.

وأوضحت بوتشي أن أعمال الترميم شملت إعادة تجميع أجزاء التمثال الثلاثة الرأس والوسط والجزء السفلي بعد عملية توثيقه لاختيار الطريقة الأمثل في الترميم بالتعاون مع مختصين بالحجر وتم اختيار المواد المناسبة واللاصقة لترميم الأجزاء المكسورة وإظهار أماكن الوصل للتمييز بين أجزاء الوصل والأجزاء الأصلية.

سانا