تراث 19 بلداً في بازار خيري لسيدات النادي الدبلوماسي

أعمال فنية وأشغال يدوية ومنتجات غذائية تمثل تراث 19 بلداً شاركت في البازار الخيري الذي أقامته اليوم سيدات النادي الدبلوماسي في سورية بفندق داما روز بدمشق.

ويعود ريع البازار الخيري إلى الجمعيات الأهلية التي ترعى الأطفال الأيتام وذوي الإعاقة والمسنات والأرامل في مدينة حلب التي حضر منها ممثلون عن عدد من الجمعيات بالإضافة إلى مشاركة من أصحاب المشاريع الصغيرة من مختلف المحافظات.وتضمن افتتاح البازار عرض رسومات ورسائل لأطفال من حلب عبروا فيها عن أمالهم مستقبلاً وفقرة غنائية قدمتها مغنية الأوبرا سمية الحلاق.

وفي كلمة لها خلال حفل الافتتاح أكدت رئيسة النادي الدبلوماسي زوجة سفير جنوب افريقيا بدمشق “رينيفا فوري” أن البازار دليل تعاون وتضامن دولي مع سورية وشعبها وفرصة للتعبير عن متانة تلك العلاقات.الرئيسة الفخرية للنادي الدبلوماسي السوري “شكرية المقداد” بينت أن البازار عمل تطوعي وخيري إضافة إلى أنه ثقافي واجتماعي وإنساني وتراثي يعبر عن التضامن بين الدبلوماسيين والمجتمع السوري وتفاعلهم معه.

رسائل تضامن مع سورية وشعبها حملها المشاركون في البازار وهو ما أكده سفير جمهورية جنوب افريقيا باري غيلدر  في تصريح لـ سانا مبيناً أن بلاده تشارك بعدد من المنتجات يدوية الصنع التي تظهر التراث الأفريقي بينما أشارت سفيرة سريلانكا في سورية ولبنان “دبيتيكا ب. ك. و. كاروناراتني” إلى أن التبرعات خلال البازار تسهم في تخفيف معاناة السكان من آثار الحرب لافتة الى أن سريلانكا التي عانت من الحرب ترسل اليوم رسالة تضامن مع شعب سورية الصديق من خلال دعم بيع منتجات ومشاريع لسيدات سريلانكيات يسعين لتحسين أوضاعهن الاقتصادية

بدورها الدكتورة “روخسانا خان” زوجة السفير الباكستاني بدمشق بينت أن المنتجات اليدوية والإكسسوارات والحقائب المعروضة في جناح بلادها من صنع سيدات باكستانيات يسعين لتسويق منتجاتهن ضمن مشاريع صغيرة في قرى وبلدات باكستان وأن ريع تلك المنتجات سيعود اليوم بالنفع أيضاً لمساعدة نساء وأطفال في سورية.من جهته لفت الملحق الثقافي في سفارة روسيا الاتحادية بدمشق تيموفي بوكوف إلى أهمية نشاط النادي الدبلوماسي في المجال الخيري مبيناً أن بلاده تشارك دائماً في مثل هذه الفعاليات لتقديم المساعدات الإنسانية كما أنها مناسبة لعرض منتجات يدوية وتحف تقليدية وشعبية يمكن للمهتمين اقتناؤها.

القائم بأعمال سفارة السودان طارق عبد الله التوم أشار بدوره إلى عمق علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع بلاده وسورية مبيناً أن السودان تشارك بمعروضات متنوعة تمثل الثقافات المتعددة في بلاده بينما أكدت “هلا العكلوك” من سفارة فلسطين بدمشق أن مشاركة بلادها رسالة دعم متبادلة بين البلدين لافتة إلى أن المعروضات من أعمال مؤسسة نادي فتيات فلسطين وتتضمن أعمالاً تعبر عن التراث الفلسطيني.زوجة سفير جمهورية فنزويلا بدمشق جيسيكا غونزاليس بينت أن المنتجات التي تعرضها السفارة تركز على أعمال فنية خاصة بالهنود الفنزويليين إضافة إلى عرضها آلات موسيقية تقليدية فنزويلية كالقيثارة والكوارتو.الجمعيات والمشاريع الصغيرة المدعومة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كانت حاضرة في البازار حيث أوضحت رفاء شقير أن المنتجات اليدوية المعروضة هي من أعمال 20 سيدة من السويداء وقراها يقوم البرنامج بتمويل مشاريعهن والبازار اليوم فرصة للتعريف بها وتسويقها.وبدورهم أوضح عدد من أعضاء الجمعيات التي تستفيد من ريع البازار والذين جاؤوا من حلب إلى دمشق كيف يمكن الاستفادة من تلك التبرعات حيث بينت لينا ألكسانيان من جمعية الصليب لإعانة الأرمن أن لدى الجمعية داراً خاصة للأشغال اليدوية تحافظ من خلالها على التقليد الأرمني في فن التطريز والحياكة وأن ريع معروضاتها إضافة إلى ما سيقدمه البازار سيعود لدعم الأرامل والمسنات اللواتي ترعاهن الجمعية فيما أوضحت عائشة مصري من جمعية “أمل حب حياة للسلام” أن ريع معروضات جمعيتها سيعود بأكمله إلى الأسر بمنطقة دوار القمر شرق حلب

مغنية الأوبرا سمية الحلاق التي قدمت خلال البازار أغنية من مسرحية “كارمن” العالمية أشارت إلى أنها تعمل مع إحدى الجمعيات الخيرية المستفيدة من البازار في حلب والتي تسعى لتعليم الأطفال وتوعيتهم عن طريق الموسيقا والرسم وتقديم الدعم النفسي لهم.حضر حفل افتتاح البازار وزير التربية الدكتور دارم الطباع وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومن مديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين ومن السفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق وأعضاء النادي الدبلوماسي