بوتين: من الضروري الامتثال الكامل لعقود ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا

أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للجهات المعنية في الحكومة الروسية، بضرورة الالتزام الكامل بعقود ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا، على الرغم من طبيعة العلاقات بين موسكو وكييف.

وقال الرئيس الروسي، خلال اجتماع حكومي عقد اليوم الأربعاء لمناقشة مسائل متعلقة بتوريدات الغاز: “لا داعي لوضع أي شخص في موقف صعب، بما في ذلك أوكرانيا، على الرغم من كل المسائل المرتبطة بالعلاقات الروسية الأوكرانية”.

 وأضاف: “ليست هناك حاجة لتقويض الثقة في شركة “غازبروم” كشريك موثوق”.

وأوعز بوتين لوزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف بمتابعة الوضع المرتبط بترانزيت الغاز بشكل شخصي.وتأتي تعليمات الرئيس الروسي على الرغم من قدرة شركة “غازبروم” تحقيق أرباحا أكبر من خلال زيادة ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أنابيب جديدة بدلا من ضخه عبر أوكرانيا.

وقال بوتين في هذا الصدد: “(غازبروم) ترى أن الأكثر ربحية هو سداد غرامات لأوكرانيا وزيادة ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أنابيب جديدة، ورغم ذلك ليست هناك حاجة للقيام بهذا”. 

وفي وقت سابق، أبرمت روسيا وهنغاريا (المجر) صفقة لإمداد الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي بنحو 4.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لمدة 15 عاما.

وبموجب الاتفاقية، التي دخلت حيز التفيذ في 1 أكتوبر 2021، سيتم ضخ 3.5 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا من خلال خط “السيل التركي”، عبر تركيا فبلغاريا ومن ثم صربيا وبعدها هنغاريا (المجر).

فيما سيتم ضخ مليار مكعب آخر من الغاز الروسي سنويا إلى هنغاريا عبر أوكرانيا.

 وفي الماضي كانت تضخ معظم إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى هنغاريا عبر أوكرانيا.

يشار إلى أن موسكو وكييف وقعتا في نهاية ديسمبر 2019، حزمة من الاتفاقات بشأن استمرار ترانزيت (نقل) الغاز الروسي عبر أوكرانيا، حيث تم إبرام عقد مدته 5 سنوات، وبموجب العقد ضمنت “غازبروم” الروسية ضخ 65 مليار متر مكعب في 2020، و40 مليار متر مكعب في السنوات الأربع الأخرى.

ويتضمن العقد بند “ضخ أو ادفع”، أي أن موسكو تلتزم لكييف بسداد ثمن ترانزيت كميات الغاز المدرجة في العقد، حتى ولو لم تضخ روسيا هذه الكميات بشكل فعلي.