نظمت الرابطة السورية للأمم المتحدة اليوم ندوة سياسية بمناسبة (يوم الأمم المتحدة) الذي يصادف الـ 24 من تشرين الأول من كل عام وذلك في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق.
وركز المشاركون في الندوة التي أدارها الدكتور جورج جبور على ضرورة بناء نوع جديد من العلاقات الدولية على أسس الإنصاف والعدالة والمساواة والاحترام المتبادل بما يسهم في صيانة أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.
وتضمنت الندوة محاضرة لنائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري بعنوان (تنفيذ قرارات الأمم المتحدة.. دور الأمين العام الإداري والسياسي) أكد خلالها أن (الأمين العام للأمم المتحدة موظف دولي مهم جداً لديه صلاحيات واسعة لكن هناك الكثير من الأمور التي تقيد حركته) مستعرضاً بعض الأحداث التاريخية والصعوبات والضغوط التي واجهها عدد من الأمناء العامين الـ 9 الذين تولوا هذا المنصب منذ تأسيس الأمم المتحدة في العام 1945.
وركز الدكتور الجعفري على عدد المقررين والبعثات السياسية الخاصة والوكلاء التابعين للأمم المتحدة وعلى المهام الإدارية والسياسية والفنية التي يقوم بها الأمين العام مثل مسؤوليته عن ميزانية المنظمة وتقسيمها على الدول الأعضاء وفق أسهم وحصص ورسوم المساهمة في الميزانية لافتاً إلى أن دولا مثل الولايات المتحدة الأمريكية تغطي 20 بالمئة من نفقات المنظمة بغرض السيطرة عليها والتحكم بها.
وفيما يتعلق بالمهام السياسية للأمين العام بين الجعفري أنها تتعلق بالقيام بالمساعي الحميدة لحل النزاعات سلمياً وتقديم النصح للدول وتمثيل المنظمة في الاجتماعات الدولية كقمة عدم الانحياز أو المؤتمر الإسلامي أو مجموعة الـ 20 موضحاً أن المهمة الأبرز له حسب المادة 99 من الميثاق هي صلاحية تنبيه الدول من إمكانية حدوث ما قد يهدد الأمن والسلم الدوليين أو الإقليميين حيث يقدم الأمين العام تقريراً يعرض الحالة العامة لأنحاء العالم فيما يتعلق بالأمن والسلم وحقوق الإنسان والتنمية والمناخ.
