بلدة سليم بالسويداء.. طبيعة خلابة وأوابد أثرية تعود لمختلف العصور

تمتاز بلدة سليم الواقعة إلى الشمال من مدينة السويداء بنحو9 كم بغناها بالمواقع الأثرية التي تعود إلى مختلف العصور وبطبيعتها الخلابة ومناطقها الحراجية الغنية بأشجار البلوط والسنديان والتي يخترقها وادي سليم القادم عبر قنوات من منطقة ظهر الجبل ما يضفي عليها سحراً وجمالاً.

مدير سياحة السويداء يعرب العربيد أشار لـ سانا إلى أن بلدة سليم حملت اسم  نيابولس في العصر الروماني وكانت محطة على طريق القوافل بين بصرى وقنوات وتدمر وأخذت اسمها من السلم والسلام باعتبارها كانت محطة آمنة للقوافل.

ولفت إلى غنى بلدة سليم بالأوابد الأثرية التي ما زالت ماثلة إلى يومنا هذا ومن بينها الواجهة الشرقية للمعبد الذي يعود للقرن الأول الميلادي وزخارفه المستوحاة من الزخارف اليونانية والرومانية وتتألف من إطار زخرفي بديع يشبه إكليلا يحيط بالبوابة ويحوي أوراقا وأزهارا وعناقيد تنتظم في شريط حلزوني وسلسلة من أشكال البيض ضمن تجاويف تشبه الصبار وتيجان كورنثيه كالزنبقة المكتملة وإفريز محمول على دعامات يضم أشكالاً هندسية بديعة ودقيقة.

ومن آثار بلدة سليم الحمامات الأثرية التي تقع إلى الجنوب من المعبد وتعود إلى نهاية القرن الثاني ومطلع القرن الثالث الميلادي وآبار وكنيسة قديمة تعود للعصر البيزنطي وزاوية قصر ومسلات حجرية وبيوت مبنية من الحجارة البازلتية وبرك مياه قديمة ومطخ كان يستخدم لسقاية الماشية وبرج للمراقبة والحراسة وهو شبه مخروطي قطره 5ر3 أمتار يتخلله درج دائري بداخله إلى الأعلى باب حلس “حجري” متهدم من الداخل فيما تنتشر حول البلدة الخرب القديمة وتعود لمطلع الألف الأول قبل الميلاد.

وبين العربيد أن الطبيعة الخلابة التي تشتهر بها بلدة سليم إضافة للمقومات السياحية المميزة جعلت منها مقصدا للزوار ولا سيما خلال فصلي الربيع والصيف للاستمتاع بجمال حراجها والجلسات العائلية بجانب واديها إضافة إلى الينابيع الصغيرة والوديان التي تحيط بها كوادي البلاط والنجاصة من الشمال.

الجدير ذكره أن العمل جار حاليا على تنفيذ مشروع المعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية في بلدة سليم بقيمة 9 مليارات و354 مليونا و962 ألف ليرة وبمدة تنفيذ 3 سنوات

سانا