بخيطان الصوف الشابة دينا تحيك مشروعها الصغير

أمام رغبتها وسعيها للعمل حولت الشابة دينا كمال نعيم من مدينة السويداء موهبتها في العمل اليدوي وشغفها بالصوف إلى مشروع صغير حقق لها استقلالية وأعالت من خلاله نفسها ووالدتها وابنة أخيها الوحيد الذي توفي وكان معيلاً للأسرة قبل أكثر من عام.

مشروع دينا المنزلي الذي أطلقت عليه اسم (ليمار) تجمع فيه بين تصنيع الألعاب وسجاد أرضيات الصالونات والغرف والمناظر الطبيعية بشكل يدوي من خيطان الصوف باستخدام السنارة مع إظهار إبداعها برسم الأشكال بداخلها وكذلك إنتاج الألبسة الصوفية لمختلف الأعمار عبر الماكينات التي لديها إضافة إلى تصميم أعمال عن طريق إعادة تدوير الأقمشة.وحسب دينا خريجة معهد الفنون الجميلة فإن الفكرة عندها بدأت خلال فترة تطبيق الإجراءات الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا العام الماضي بتصنيع لعبة من خيطان الصوف لاقت إعجاب من شاهدها ما شجعها على إطلاق مشروعها الصغير ثم توسيعه قبل خمسة أشهر بعد تلقيها تمويلاً من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لشراء 3 ماكينات للتريكو والدرزة والحبكة

دينا البالغة من العمر 34 عاماً تتلقى دعماً معنوياً وتشجيعاً ومساعدة من والدتها وتسوق إنتاجها كما ذكرت لمراسل سانا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمعارف والأصدقاء والمشاركة في المعارض مع التجهيز حالياً لافتتاح محل خاص يعرض أعمالها التي بدأ يزداد الطلب عليها تباعاً.ومع كل قطعة تصنعها دينا تجد سعادة وتشعر بأنها وجدت ذاتها كما بينت مؤكدة أهمية مشروعها لتحقيق مردود يعينها على أعباء الحياة ومتطلباتها وموجهة بالوقت نفسه رسالة لأي إنسان أو شاب أن ينمي مواهبه ولا يخاف من الفشل بل يضع هدفاً يمكن له عبر الإصرار والتحدي الوصول إليه.ورغم ما تواجهه دينا من صعوبات تتعلق بارتفاع أسعار المواد الأولية اللازمة لكنها مستمرة بالعمل والإنتاج ولديها طموح للتوسع بمشروعها وطرح موديلات جديدة من الألبسة في السوق وتوفير فرص عمل لعدد من الأشخاص الباحثين عنها.