التجربة الأدبية في توثيق معارك خاضها رجال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب للإعلامي رياض أحمد وجدت لها طريقاً إلى الحراك الثقافي الدمشقي من خلال ندوة أدبية وحفل توقيع اثنتين من رواياته أقامهما المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
وتفرد روايتا جبال الشمس وحرب القمم فصولهما لتلك المعارك التي خاضها رجال جيشنا في جبال الساحل السوري في مواجهة تنظيمات إرهابية ومرتزقة جندها النظام التركي من مختلف بقاع العالم وزودها بالسلاح المتطور ولكن مؤامراته تحطمت أمام صخرة صمود أبناء سورية.
وفي معرض تقييمه للنتاج الروائي لأحمد ولا سيما رواية حرب القمم وجد الناقد حامد العبد أن هذا العمل رواية توثيقية أو تسجيلية بامتياز وصورة نقية وصادقة عن الصمود الأسطوري لمجموعة صغيرة من أفراد جيشنا الباسل والقوات الرديفة استطاعت أن تخط بصمودها ملحمة وطنية ستبقى آثارها خالدة عبر سرد لمجموعة من الأحداث اليومية والواقعية مستخدماً تقنيات سردية مختلفة من تقديمه للنصوص الموازية وللغة سلسة غنية بالمفردات.
في حين رأت الشاعرة أمل المناور أن رواية حرب القمم تنضم إلى مجموعة الأعمال الراصدة للحرب على سورية لتغدو وثيقة حول ما جرى في جزء من بلادنا وتعكس التضحيات التي سكبت فوق هذه الأرض وتعيدنا إلى معنى مجازي بأن بلادنا هي القمة التي لا تضاهى مكانة وأهمية وموقعاً.
أما الشاعر محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة فاعتبر أن الكاتب أحمد يظهر في هاتين الروايتين راصداً حقيقياً يراقب ما يجري وواحداً من أبطال العمل وسارداً له يحضر بصيغة الأنا منوهاً بتسليط المؤلف الضوء على مآثر جيشنا زمن الحرب ما يعكس “موقفاً وطنياً وأدبياً يتجاوز غيره الذين لم يقدموا على مثل هذا الفعل في تناول الحرب الإرهابية على سورية”
الإعلامي أحمد وفي معرض رده على الآراء النقدية أوضح أن تجربته الأدبية استمدها من عمله كمراسل حربي في العديد من المواقع خلال سنوات الحرب ووقوفه على حال المقاتلين وصمودهم ورغبته أن يقدمها بلبوس أدبي لنا وللأجيال التي ستأتي بعدنا معرباً عن تصميمه على مواصلة هذا المشوار بعد أن أصدر عدداً من الكتب ذات الطابع البحثي.
ووقع أحمد في ختام الفعالية التي قدمت لها الإعلامية زينب شحود روايتيه للحضور.