أكد الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سورية لا يمكن أن تخطئ في سياستها الخارجية من الناحية الاستراتيجية مستدلاً على ذلك بما أثبتته الأيام من صوابية الموقف السوري تجاه العديد من المشاريع والاتفاقيات التي عرضت على المنطقة بغية تفتيتها واحتلالها.
وقال الجعفري خلال لقائه أمس وفداً ضم عدداً من شيوخ العشائر ورجال الدين والوجهاء برئاسة الشيخ فايز الشيخ عبد الرحمن شيخ نامس: إن الحرب على سورية هي في معظمها تصفية لحسابات سياسية وتاريخية قديمة جُلّها بسبب مواقف سورية العروبية والوحدوية ولا سيما القضية الفلسطينية.
وأضاف الجعفري: إن أحداً لم يدفع ثمناً لقاء استقلال بلده وعزته وكرامته كما الثمن الذي دفعته سورية وهذا ما جعلها تنتصر على أعدائها رغم كثرتهم فقد استطاعت بعدالة قضيتها وبفضل التلاحم الشعبي خلف القيادة الحكيمة والصبورة كسر هيبة ما كان يُطلق عليه الدول العظمى وإبراز شرعية موقفها كما أنها غيّرت من معادلات التوازن الدولي فلم يعد النظام الدولي أحادي القطبية وإنما بات لقوى دولية أخرى حضور أكبر على الساحة الدولية.
من جانبه أكد الوفد وقوف كل العشائر كما بقية الشعب العربي السوري إلى جانب بلدهم وخلف قائدهم حتى تحرير الوطن من آخر إرهابي مشدداً على رفض العشائر أي شكل من أشكال الاحتلال أو العبث بالوحدة الترابية والاجتماعية والديمغرافية لسورية والاستعداد لبذل الغالي والنفيس للحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.