التعليم المفتوح.. تجربة رائدة تتجه نحو التوسع

نظام التعليم المفتوح جزء من نظام التعليم العالي في سورية يستفيد منه الكثيرون من كبار السن لمتابعة تحصيلهم العلمي أو ممن لم يمكنهم معدلهم في الشهادة الثانوية من التسجيل في الاختصاص الذي يرغبون به في التعليم العام وذلك بهدف تطوير قدراتهم ضمن برامج أكاديمية تمكنهم من دخول سوق العمل.

ويقوم نظام التعليم المفتوح على لقاءات بين الطالب والأستاذ وفي أيام محددة بعيداً عن المحاضرات التلقينية وفق نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح الدكتورة رغداء نعيسة التي أوضحت لـ سانا أن الطالب عندما يتخرج يكون مؤهلاً ومستعداً لدخول سوق العمل.ويبلغ عدد البرامج الموجودة في النظام 6 برامج يتم التركيز فيها على إعطاء الجانب العملي دوراً أكبر في مقاربة للتدريب العملي مع الجانب النظري وفق نعيسة مبينة أنه تمت إقامة استديو في كلية الإعلام لتدريب الطلاب حيث تعطى عملية التدريب والتأهيل أهمية كبيرة في الخطة الدراسية لكل برنامج فيما يتم انتقاء مدرسين مؤهلين من الكفاءات السورية قادرين على التواصل مع الطلبة بسلاسة وسهولة مشيرة إلى وجود خطة للاستعانة بالتعليم الإلكتروني في هذا المجال مع بقاء اللقاءات التي يقوم التعليم المفتوح عليها.

وعن مكانة الشهادة التي تعطى للخريجين أوضحت نعيسة أن لها الحقوق والامتيازات نفسها وتولي الوظائف كما شهادة التعليم النظامي ويستهدف البرنامج الموظفين الذين يرغبون بتعديل وضعهم الوظيفي وكبار السن والمرأة المتوقفة عن تعليمها لغرض معين أو بسبب الزواج أو الذين انقطعوا عن الدراسة لظروف معينة ولذلك لا يتم الالتفات إلى موضوع تاريخ الشهادة الثانوية بشكل كبير والشرط في هذا المجال أن يكون قد مضى على حصول الطالب على الشهادة سنتين أو بلغ من العمر 24 سنة.

وحول المفاضلة وآلية التقدم إليها بينت نعيسة أن التسجيل فيها يبدأ بداية الشهر القادم حيث يراعى فيها الاستيعاب الجامعي لكل برنامج موضحة أن هناك تسهيلات في التقدم للمفاضلة أبرزها أنه يمكن للطالب أن يتقدم لها من أي مكان في سورية ويمكن أن يدفع بأي مصرف ويرسل أوراقه عن طريق المؤسسة العامة للبريد لكون هناك اتفاقية مع المؤسسة في هذا المجال ويمكن التقدم للمفاضلة عن بعد عن طريق الموقع الإلكتروني.

وأشارت نعيسة إلى أن الأقساط عدلت لتصبح 7 آلاف للمقرر تزيد في حال رسوب الطالب لمرة ثانية لتصبح 9 آلاف وللمرة الثالثة وأكثر يبلغ قسط المقرر 11 ألفاً وهي أقساط منخفضة مقارنة بالجامعات الخاصة موضحة أن هناك حسومات حددت بقرارات من مجلس التعليم العالي لذوي الشهداء والجرحى والمفقودين وزوجاتهم وهي 500 ليرة فقط للمقرر إضافة إلى شريحة ذوي الإعاقة وأعضاء نقابة المعلمين وتبلغ 20 بالمئة وحسم لفئة العسكريين المجندين الاحتياطيين والمتطوعين وقوى الأمن الداخلي يصل إلى 50 بالمئة من رسم تسجيل المقرر.

ويبلغ عدد الخريجين من برامج التعليم المفتوح بجامعة دمشق نحو 2000 خريج سنوياً بحسب نعيسة التي أشارت إلى أن المتفوقين منهم يمكن أن يكملوا في الدراسات العليا حيث تم تخصيص 5 بالمئة من حجم الاستيعاب العام لخريجي برنامج التعليم المفتوح ويتم تحديد العدد بقرار من مجلس التعليم العالي.

وحول الخطط المستقبلية قالت نعيسة: إنه توجد دراسة لافتتاح برامج أخرى حسب البنية التحتية الموجودة وتوافر المدرسين المؤهلين وخاصة أن هذه البرامج تخدم الشباب ولها علاقة بسوق العمل موضحة أن العمل جار لافتتاح عدد من الكليات التطبيقية بعد أن أثبت التعليم المفتوح جدارته وإمكانية وصوله إلى شريحة كبيرة من فئات المجتمع.

الطالب سمير أحمد من برنامج الإعلام قال: إن التعليم المفتوح فرصة ليتابع الطالب تحصيله العلمي مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في أن المناهج الموجودة فيه أصبحت قديمة وبحاجة للتطوير مع ضرورة التركيز بشكل أكبر على التدريب العملي.

الطالبة فرح سعد أشارت إلى ارتفاع الأقساط بالمقارنة مع الأوضاع الاقتصادية الحالية إضافة إلى تكاليف المواصلات أثناء ذهاب الطالب إلى الجامعة مؤكدة ضرورة إتاحة الفرصة لأعداد إضافية من الخريجين لإكمال الدراسات العليا وعدم حصر المقاعد بالأوائل فقط.