يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس المحتلة لفرض وقائع جديدة على الأرض يستحيل معها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967.
وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الالكتروني أن الاحتلال أعلن مخططا لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت صفافا جنوب القدس ما يهدد بفصل المدينة تماما عن بيت لحم في الضفة الغربية وبقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها.
وأوضح التقرير أن الاحتلال يخطط كذلك لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي بلدتي شعفاط وبيت حنينا شمال القدس المحتلة ومستوطنة أخرى مقامة جنوب غرب المدينة مع إقامة شبكة طرق استيطانية تربط فيما بينها وتقيد حركة الفلسطينيين.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال جرفت أجزاء من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية لإقامة بؤرة استيطانية وجرفت مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت ساحور في بيت لحم لإقامة طريق استيطاني فيما استولت على 40 دونما من أراضي قرية ياسوف شرق سلفيت لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي القرية.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت منزلا في قرية أبو النوار شرق القدس المحتلة و6 منازل في قرية القبون شرق رام الله ومنشأة زراعية في بلدة حارس غرب سلفيت كما سلمت إخطارا لفلسطيني بإخلاء منزله في حي الشيخ جراح بالقدس.
وبين التقرير أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال يصعدون اعتداءاتهم على المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية خلال موسم قطاف الزيتون وخاصة في المناطق الواقعة جنوب نابلس حيث منعوا المزارعين من جني المحصول في قرية بورين وسرقوا ثمار الزيتون من أراضي الفلسطينيين في خربة يانون وقرية قريوت وبلدة سبسطية التي اقتلعوا منها أيضا 900 غرسة زيتون كما اعتدوا على قاطفي الزيتون في منطقة الرأس في سلفيتوبلدة كفر ثلث في قلقيلية وأرغموهم على مغادرة أراضيهم.
وأشار التقرير إلى أن مستوطنين اقتحموا بلدة الطور في القدس المحتلة وقرية الطوبى في الخليل وبلدة المغير في رام الله واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين كما اعتدوا على رعاة الأغنام الفلسطينيين في منطقة خلة مكحول بالأغوار الشمالية.