الإرتقاء بعملية النشر إلى صناعة ثقافية ذات مردود

واقع صناعة الكتاب في سورية وسبل الارتقاء بدوره التنويري وتحويله لصناعة ثقافية ذات مردود محاور تناولها الباحثون المشاركون في الندوة الفكرية التي أقيمت على هامش معرض الكتاب السوري.

الندوة التي استضافتها مكتبة الأسد الوطنية تحت عنوان “الكتاب السوري ودوره التنويري” أكد خلالها الباحث إياد مرشد مدير عام المكتبة أن الكتاب أحد أهم مصادر المعرفة ومن أسباب تقدم الأمم وينمي الفكر والتفكير والمهارات ويعمل على بناء الإنسان والحضارات معتبرا أن الدور التنويري للكتاب وأهميته في حياتنا ليس من الناحية الثقافية فقط بل من الاقتصادية أيضا باعتبار أن صناعة الكتاب والنشر تحظى بالاهتمام والتشجيع في كل الدول المتطورة لإسهامها بالدخل القومي وارتقائها بالإنسان فكراً وعقلاً وسلوكاً.

وقدم الباحث الأرقم الزعبي مداخلة حول أهمية محتوى الكتاب في تسويقه مبينا أن هذا المحتوى هو العامل الأهم في انتشاره أو ترجمته ولا سيما أن انطلق من فكر تنويري يمس حاجة المجتمع له خاصة في الحالات التي تتعرض الأمة للخطر لأن الكتاب يظل رغم التطورات الحاصلة أحد أهم حوامل النهضة.

وألقت الإعلامية سلام الفاضل كلمة مدير عام الهيئة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين الذي اعتذر عن الحضور لأسباب صحية تمحورت حول العلاقة بين الكتاب والإنسان في الوطن العربي والتي تراجعت عما كانت عليه في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي نتيجة لما طال منطقتنا من غزو وحروب وأزمات واستهداف للمنظومة الفكرية والثقافية والتربوية مؤكدا ضرورة التركيز على صناعة الكتاب الرقمي لترميم الفجوة بيننا وبين الدول التي أحرزت تقدما في هذا الشأن.

وقدم أيمن غزالي مدير دار نينوى للنشر رؤيته التي تحدث فيها عن المشكلات التي تتعرض لها صناعة النشر والعلاقة الملتبسة بين الناشر والمؤلف كأولى مشكلات النشر والمشكلات التي تواجه التوزيع معتبرا أن الأمية التي تنتشر بسبب الحروب في الوطن العربي من تلك المشكلات إضافة لضعف الاهتمام بالقراءة داعيا إلى تعويد الناشئة على القراءة منذ الصغر.