افتتح اليوم مركز الجيل الجديد السوري الهندي للتميز في تقانة المعلومات بهدف نقل تجربة النهوض التقاني الهندي إلى سورية وذلك بمبنى الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة في دمشق.
وفي تصريح للصحفيين أكد وزير الاتصالات والتقانة المهندس “إياد الخطيب” أن العلاقات القوية مع الهند والدول الصديقة أثمرت عن إعادة افتتاح المركز بجيله الجديد بعد توريد عدد من التجهيزات اللازمة لتدريب الراغبين بتعلم اللغات البرمجية والأمن المعلوماتي والسيبراني وبأسعار مقبولة.
وأوضح الخطيب أن الهند ستقدم كل الدعم والتعاون خلال السنة الأولى عبر خبرائها حيث ستنفذ العديد من الدورات التدريبية النوعية الموجهة إلى جيل الشباب السوري بهدف تجهيزهم بسوية عالية للدخول إلى سوق العمل أو أداء مهامهم الوظيفية على أكمل وجه الأمر الذي سيرفع سوية سوق تكنولوجيا المعلومات السورية.
وفي تصريح مماثل أكد السفير الهندي بدمشق “ماهيندر سينغ كانيال” أن المركز سيجعل من سورية مركزاً لتقانة المعلومات ودولة رائدة في هذا المجال في المستقبل القريب مبيناً أن افتتاح المركز رمز لعمق العلاقات السورية الهندية وقوتها وترابطها مجدداً التزام بلاده توسيع دعمها لسورية في مجال التقانة ومساهماتها في بناء القدرات وتنمية المهارات ودعم إدارة الموارد السورية وفقاً لحاجات البلاد.
وتخلل افتتاح المركز بث كلمة متلفزة لوزير الشؤون الخارجية الهندي “ف. موراليدهاران” ذكر فيها أن افتتاح المركز جزء من جهود بلاده في بناء القدرات بموجب التعاون مع سورية وتأكيد لعمق علاقات الصداقة بين البلدين مؤكداً التزام بلاده في المشاركة بمرحلة إعادة الإعمار معرباً عن ثقته بأن المركز سيجعل سورية مقراً اقليمياً للتكنولوجيا في السنوات القادمة.
معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “أيمن سوسان” أكد في كلمة له أن إعادة تفعيل عمل المركز تعبير عن الصداقة التاريخية المتجذرة بين البلدين واستمرار لمواقف الهند الداعمة لسورية مبينا رغبة سورية وتطلعها الدائم للارتقاء بعلاقات الصداقة مع الهند لتشمل كل المجالات.
وفي تصريح لـ سانا أوضح مدير الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة الدكتور”أنس دهبية” أن الوزارة تسعى الى تطوير صناعة البرمجيات بهدف دعم الفئة الواعدة من الشباب السوري خاصة فئة الطلاب والمهتمين مبيناً إقرار حسم 50 بالمئة لفئة الشباب والطلاب المتقدمين للمركز والاتفاق مع الجانب الهندي لمنح شهادة اتباع دورة من مركز الحوسبة المتقدمة من دولة الهند لمن يجتاز الامتحان النهائي.
مدير المركز المهندس “إياد درويش” أشار في تصريح مماثل إلى أن المركز يهدف إلى رفع السوية العلمية والخبرة العملية للمهندسين والفنيين المتخصصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات في القطاعين العام والخاص وخاصة فئة الشباب والطلاب حيث سيقدم في المرحلة الأولى دورات في البرمجة وإدارة المشاريع البرمجية وفق المنهجيات الحديثة والشبكات وأمن المعلومات والتحليل الجنائي السيبراني بالإضافة إلى العمل على أن تكون هناك مجموعة من الدورات المتقدمة في مجالات أكثر تخصصاً مثل إدارة البيانات الكبيرة والذكاء الصنعي والتعلم الآلي ومعالجة الصورة.
وحول التدريب الذي سيقدمه الخبراء الهنود لفت المدرب جايبهيم غايكواد إلى وجود 3 مدربين هنود سيتولون مهمة تدريب الطلبة السوريين في الطب الشرعي السيبراني وأمن الشبكات وتطوير البرامج وسيقدمون المعدات والتطبيقات البرمجية اللازمة حيث سيكون هناك 4 ساعات تدريبية يومياً وبمجموع 320 ساعة على مدار السنة
بينما أشار المدرب في الأمن السيبراني “براهالد هارشا” أن الدورات ستبدأ مطلع الشهر القادم وستتضمن التدريب على مختلف وسائل الأمن السيبراني وأمن الشبكات وأساسياته.
وافتتح مركز التميز السوري الهندي في عام 2010 ودرب ما يزيد على 700 مهندس وفني من القطاعين العام والخاص ضمن 42 دورة تدريبية في مجالات البرمجة والشبكات وأمن المعلومات ولكن نتيجة الحرب على سورية أغلق في منتصف عام 2012 وفي عام 2019 وقعت مذكرة تفاهم لإعادة تفعيله ومده بالتجهيزات اللازمة من قبل الجانب الهندي تمهيداً لإعادة إطلاقه بجيله الجديد.